نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 70
فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمها الأحكام الدينية والمسائل الشرعية المنوطة بمختلف المجالات من الصلاة والذكر والدعاء، والحياة الاجتماعية، وهي تتعلمها بكل شوق ورغبة، وتستمع إليها بآذان صاغية وقلوب واعية، وتعمل بها بكل مواظبة ومداومة [1].
الشؤون المنزلية:
والبيت الذي بنى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعائشة (ض) لم يكن قصرا عاليا رفيعا مفخما، وإنما كان عبارة عن حجر وغرف صغيرة في حي بني النجار، مبنية حول المسجد النبوي الشريف، بناها النبي - صلى الله عليه وسلم - لتكون مساكن له ولأهله، وكانت مساكن قصيرة البناء قريبة الفناء، ومن بينها كانت حجرة عائشة (ض) بناها النبي - صلى الله عليه وسلم - شرقي المسجد [2]، وكان بابه من هذه الحجرة واقعا داخل المسجد النبوي على جهة الغرب، وكأن المسجد النبوي صار فناء لها.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصغي إلى عائشة رأسه وهو معتكف في المسجد، فترجله [3]، وأحيانا يطلب شيئا فيمد يده من المسجد إليها فتناوله إياه، وكان
= 167/ 2 برقم 1453، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب 66/ 4 برقم 4825 ط: دار الكتب العلمية بيروت 1417 هـ ت إبراهيم شمس الدين. [1] من أمثلة شدة مواظبتها على العمل بتعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - ما رواه أحمد في مسنده عن عائشة قالت: صليت صلاة كنت أصليها على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لو أن أبي نشر فنهاني عنها ما تركتها 138/ 6 برقم 25122، وهناك أحاديث تدل على تعلمها أمور دينها من النبي - صلى الله عليه وسلم -. يراجع: مسند الإمام أحمد بن حنبل 138/ 6 و147/ 6 و6/ 151. [2] يراجع للتفصيل: خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى للإمام السمهودي الباب الرابع فصل 4. [3] أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة (ض) قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصغي إلي رأسه وهو مجاور في المسجد، فأرلجله وأنا حائض. وفي لفظ للبخاري: ((ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله)) وفي لفظ لمسلم ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرلجله)).
انظر صحيح البخاري كتاب الاعتكاف برقم 1924/ 1925، صحيح مسلمم كتاب الحيض برقم 683/ 682، سنن أبي داود كتاب الصيام برقم 2467، 2469، سنن الترمذي كتاب الصوم برقم 804.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 70