نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 64
ركائز ديننا الإسلامي الحنيف وأهم فرائضه، فكانت عائشة ترى أن الجهاد فرض على النساء مثل الرجال، لعدم التفريق بين الصنفين في الفرائض الأخرى، فاستفسرت قائلة: هل عليهن جهاد؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((جهادهن الحج)) [1].
كما سألت الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن الجارية ينكحها أهلها هل تستأمر أم لا؟
فقال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((نعم تستأمر))، قالت عائشة: فقلت له: فإنها تستحيي، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((فذلك إذنها إذا هي سكتت)) [2].
إن الإسلام قد أولى حقوق الجيران اهتماما بالغا وعناية كبيرة، والنساء أحظى الناس في أداء هذه الحقوق، وتتاح لهن الفرص لأداء هذه الحقوق أكثر من الرجال، فأشكلت على عائشة قضية الترجيح بين الجارين فسألته - صلى الله عليه وسلم - قائلة: إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: ((إلى أقربهما منك بابا)) [3].
وذات مرة جاءها عمها من الرضاعة يستأذن عليها، فأبت أن تأذن له، فجاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن ذلك، فقال: إنه عمك فأذني له، قالت: فقلت: يا رسول الله إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل، قالت: فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - ((إنه عمك فليلج عليك)) [4]. [1] أشار به المؤلف (ح) إلى الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن عائشة قالت: يا رسول الله، ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج، حج مبرور، فقالت: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، (البخاري باب حج النساء برقم 1861، وأخرجه النسائي في كتاب الحج برقم 2628 وابن ماجه في سننه كتاب المناسك برقم 2901). [2] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب النكاح برقم 5137، ومسلم في صحيحه كتاب النكاح برقم 1420 وكذلك البخاري في صحيحه كتاب الإكراه برقم 6946، والنسائي في كتاب النكاح برقم 3266. [3] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الشفعة برقم 2259، وكتاب الهبة برقم 2595 وكتاب الأدب برقم 6020، وأبو داود في سننه كتاب الأدب برقم 5155، والإمام أحمد في مسنده 6/ 175 برقم 25462، و239/ 6 برقم 26068، والحاكم في المستدرك 4/ 185 برقم 7309. [4] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب تفسير القرآن برقم 4796 وكتاب النكاح برقم 5239 ومسلم في صحيحه كتاب الرضاع برقم 1445 والترمذي في سننه كتاب الرضاع برقم 1148.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 64