responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 318
المحارم فكانت تحتجب عنهم وربما طلبت من أخواتها أو بنات أخواتها أن ترضعهم فتكون لهم جدة، ثم تأذن لهم بالدخول عليها، لأنها كانت ترى أن حرمة المصاهرة في الإرضاع تثبت مهما كان سن الرضيع، وتستدل على رأيها بحديث سالم مولى أبي حذيفة.
والذين لم تسنح لهم فرص الدخول على أم المؤمنين لكونهم من غير المحارم كانوا يتأسفون ويحزنون على عدم تمكنهم من الاستفادة الخاصة، يقول قبيصة: ((كان عروة يغلبنا بدخوله على عائشة)) [1] وقد دخل الإمام إبراهيم النخعي (إمام أهل العراق بالإجماع) على عائشة (ض) في صباه، فكان أقرانه يحسدونه على ذلك، عن أبي معشر عن إبراهيم النخعي: ((أنه كان يدخل على عائشة، قال: قلت: وكيف كان يدخل عليها؟ قال: كان يخرج مع خاله الأسود، قال: وكان بينه وبين عائشة إخاء وود)) [2].
كان من عادتها (ض) أنها كانت تحج كل عام، حيث تكون نقطة تجمع للمسلمين في مكان واحد وفي يوم واحد، فتضرب لها الخيام بين جبل حراء وثبير [3]، ويقصدها طلاب العلم وعطاش المعرفة من مشارق الأرض ومغاربها لينالوا بركة تلقي السنة النبوية غضة ندية من فم أم المؤمنين (ض) [4]، ولم تكن رضي الله عنها تتحرج من إجابة المستفتين عن أي مسألة من مسائل الدين، ولو كانت تتعلق بالشؤون الخاصة، بل كانت تشجع المستفتين الذين يأخذهم الحياء أحيانا من السؤال عن مثل هذه الشؤون، وعندما قال لها الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري (ض): إني أريد أن أسألك عن شيء وإني أستحييك، فقالت: ((سل ولا تستحي فإنما أنا أمك)) [5].

[1] تهذيب التهذيب، ترجمة عائشة (ض) 463/ 12.
[2] مسند الإمام أحمد بن حنبل 172/ 6 برقم 25434.
[3] صحيح البخاري باب طواف النساء مع الرجال برقم 1618، والطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 295.
[4] الطبقات الكبرى لابن سعد 68/ 8، ومسند الإمام أحمد بن حنبل 40/ 6.
[5] مسند الإمام أحمد 97/ 6 برقم 24699.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست