responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 267
هذا الحكم من قوله تعالى: {وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} [البقرة: 173].
جاءت أم محبة إلى عائشة (ض) فقالت لها: ((يا أم المؤمنين أكنت تعرفين زيد بن أرقم؟ قالت: نعم، قالت: فإني بعته جارية إلى عطائه بثمانمئة نسيئة، وإنه أراد بيعها فاشتريتها منه بستمئة نقدا، فقالت لها: بئس ما اشتريت وبئس ما اشترى أبلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن لم يتب)) [1] ومعنى ذلك أن عائشة (ض) قررت المئتين في هذه الصورة من الربا، وقد اقتصرت بعض الروايات على ذكر هذه القصة دون التطرق إلى مستند عائشة في هذا الحكم، إلا أن هناك روايات أخرى [2] تصرح أن مستندها في هذا الحكم هو قوله تعالى: {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ} [البقرة: 228]. يقول الباري تعالى في عدة المطلقة: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة: 228] واختلف العلماء في تحديد معنى القرء، ولما طلقت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وانتقلت حين دخلت في الدم من الحيضة الثالثة، فذكر ذلك لعمرة بنت عبد الرحمن، فقالت: صدق عروة، وقد جادلها في ذلك ناس، فقالوا: إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: {ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} فقالت عائشة (ض): ((صدقتم، تدرون، إنما الأقراء الأطهار)) [3].
يقول الإمام مالك (ح) وهو يروي عن ابن شهاب قال: سمعت أبا بكر بن عبد الرحمن يقول: ((ما أدركت أحدا من فقهائنا إلا وهو يقول هذا، يريد قول عائشة)) [4].
أما أهل العراق فيفسرون الأقراء بالحيض.

[1] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 5/ 330 برقم 10579 و10580، والدارقطني في سننه 52/ 3 برقم 211، وعبد الرزاق في المصنف 185/ 8 برقم 14812، 14813.
[2] المصدر نفسه.
[3] موطأ الإمام مالك 576/ 2 برقم 1197.
[4] المصدر السابق برقم 1198.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست