responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 227
الفصل الثالث
مكانتها العلمية رضي الله عنها
تمهد:
لم تكن مكانتها العلمية وتفوقها العلمي أرفع وأسمى من عامة النساء فحسب، بل لا نحسبها قصرت عن شأو واحد من معاصريها بين الرجال والنساء على السواء في سرعة الفهم وقدرة التحصيل. والذكاء المتوقد والبديهة الواعية، باستثناء عدد من كبار الصحابة فقط، ولا يقصر علمها على وعي الكلمات والعبارات، قال أبو موسى الأشعري (ض): ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما [1].
وهذا الإمام محمد بن شهاب الزهري الذي ترعرع في حضن كبار الصحابة رضوان الله عليهم يقول: ((كانت عائشة أعلم الناس، يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) [2].
وقال عطاء بن أبي رباح والذي قد نال شرف التتلمذ على يد عديد من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة)) [3].
وقال التابعي الجليل أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: ((ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أفقه في رأي إن احتيج إليه، ولا أعلم بآية

[1] سنن الترمذي باب فضل عائشة (ض) برقم 3883.
[2] ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى 2/ 374.
[3] أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 15 برقم 6748، وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 185/ 2 و2/ 200، والحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب 12/
463، وابن عبد البر في الاستيعاب 1883/ 4.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست