responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 210
طاعة الزوج:
كانت (ض) تصرف كل جهودها صباح مساء في طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتنفيذ أوامره ونواهيه، والبحث عن رغباته ومرضاته [1]، ولو شعرت من وجهه - صلى الله عليه وسلم - بسمة الحزن وعلامة القلق والكراهية تضطرب له ويشق عليها ذلك. كما أنها كانت تراعي أقارب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا ترد لهم طلبهم، وذات مرة قالت: علي نذر إن كلمت عبد الله بن الزبير، فاستشفع إليها ابن الزبير برجال من قريش وبأخوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة، فامتنعت [2] وكانت توقر أصدقاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وتحترمهم ولا ترفض طلباتهم [3].

الاحتراز من الغيبة:
وكان من شيمتها أنها لم تكن تغتاب أحدا، وقد بلغ عدد مروياتها الآلاف لكننا لم نحصل في هذه الذخيرة الكبيرة حرفا واحدا قصدت به إهانة شخص أو إساءة إلى أحد، إن التقاول على الضرائر، وشدة الكلام بينهن من خصائص النساء وطبيعتهن الأنثوية، لكن مر بنا كيف كانت عائشة (ض) تحدث بمناقب ضرائرها برحابة الصدر وسعة القلب وتذكرهن، بأوصاف حميدة، وهذا حسان بن ثابت (ض) الذي انصدمت منه عائشة صدمة عنيفة في حادث الإفك كان يستأذن عليها فتأذن له بكل رضا، ومرة دخل عليها حسان بن ثابت ينشدها شعرا يشبب بأبيات له وقال:
((حصان رزان ما تزن بريبة … وتصبح غرثى من لحوم الغوافل))
فتذكرت (ض) حادثة الإفك فقالت: ((لكنك لست كذلك) ([4].

[1] من الأدلة عليه ما أخرجه أحمد: سألت امرأة عائشة (ض): ما تقولين يا أم المؤمنين في الحناء؟ فقالت: كان حبيبي - صلى الله عليه وسلم - يعجبه لونه ويكره ريحه ... 117/ 6 برقم 24905 وانظر كذلك 4/ 58 و138/ 6 برقم 25122.
[2] في صحيح البخاري ذهب عبد الله بن الزبير مع أناس من بني زهرة إلى عائشة وكانت أرق شيء عليهم لقرابتهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كتاب المناقب برقم 3503.
[3] صحيح البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة رقم 7328.
[4] صحيح البخاري كتاب المغازي برقم 4146، كتاب تفسير القرآن برقم 4755/ 4558، =
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست