responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 170
الإصلاح وواجبات المرأة المسلمة:
تحكي لنا عائشة (ض) قصة فتاة فتقول: إن فتاة دخلت عليها فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، وأنا كارهة، قالت: اجلسي حتى يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فأرسل إلى أبيها فدعاه، فجعل الأمر إليها، فقالت: يا رسول الله قد أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن أعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء [1].
فطلوع عائشة (ض) على منصة السياسة لدليل على أن نطاق حقوق المرأة المسلمة لا ينحصر فيما يظنه العامة، لقد أصيبت السيدة عائشة (ض) بصدمة عنيفة إثر هذا الحادث المفجع، وتألمت كثيرا بما رأته من أوضاع المسلمين وأحوالهم التي وصلت إلى أسوأ درجة، ولا سيما لما عرفت بأنه لا يوجد من ينهض للإصلاح فيما بينهم ويقوم بحل هذه العقدة التي وقعوا فريستها إبان مقتل عثمان (ض)، وكما نعرف أن أم المؤمنين عائشة كانت ذات جرأة نادرة، رابطة الجأش، ثابتة القلب والنفس، لم تزعزعها شدة المصيبة، ولم تهز كيانها المشاكل والمصائب، ومن مظاهر جرأتها العديمة المثال أنها استأذنت من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تشارك في الجهاد، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((جهادكن الحج)) [2].
وكانت قد شاركت في بعض الغزوات قبل أن ينزل الحجاب، وفي رواية أنها شاركت في غزوة بدر الكبرى كذلك. أما في غزوة أحد فكان لها سهم وافر في نصرة المجاهدين، فكانت تسقي الجرحى، وتحمل قرب الماء على عاتقها لتفرغها في أفواه المجاهدين، يقول أنس (ض): ((ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقلان القرب على متونهما ثم

[1] أخرجه النسائي في سننه باب البكر يزوجها أبوها وهي كارهة برقم 3269، وفي السنن الكبرى 284/ 3 برقم 5390، وابن ماجه في سننه برقم 1874 وأحمد في مسنده 136/ 6 برقم 25087.
[2] أخرجه البخاري في صحيحه باب حج النساء عن عائشة (ض) قالت: قلت: يا رسول الله ألا نغزو ونجاهد؟ فقال: لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج، حج مبرور.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست