responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 102
يا رسول الله بأبي أنت وأمي، فأخبرته الخبر [1].
وذات مرة استأذن رهط من اليهود على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: بل عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله [2]، وفي رواية لمسلم: ((يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا
يعطي على ما سواه)) [3].
هذا وبالرغم من أن الإسلام قد أباح الحرير والذهب للنساء، لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تعجبه مظاهر التنعم والعيش الهنيء والتزين الفاخر، فيكره أن يرى مثل هذا التنعم في بيته، تقول عائشة: ((إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى عليها مسكتي ذهب فقال: ألا أخبرك بما هو أحسن من هذا، لو نزعت هذا، وجعلت مسكتين من ورق ثم صفرتهما بزعفران، كانتا حسنتين)) [4].
وتقول (ض): نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خمس: لبس الحرير والذهب [5] والشرب في آنية الذهب والفضة، والميثرة الحمراء، ولبس القسي، فقالت له: يا رسول الله شيء رقيق من الذهب يربط به المسك أو يربط به، قال: ((لا،

[1] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه كتاب الجنائز برقم 974، والإمام النسائي في سننه كتاب الجنائز باب الأمر بالاستغفار للمؤمنين برقم 2037 والإمام الترمذي في سننه كتاب الصوم برقم 739، وابن ماجه في سننه كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها برقم
1389.
[2] أخرجه مسلم في صحيحه كتاب السلام برقم 2165، والبخاري في صحيحه كتاب الأدب برقم 6024 - 06025 والترمذي في سننه كتاب الاستئذان برقم 2701.
[3] صحيح الإمام مسلم كتاب البر والصلة برقم 2593.
[4] أخرجه الإمام النسائي في سننه كتاب الزينة برقم 5143، وفي السنن الكبرى 5/ 436 برقم 9444، كما ذكره أبو المحاسن يوسف بن عيسى الحنفي في معتصر المختصر 213/ 2.
[5] لقد أباح الإسلام الذهب والحرير للنساء، ويدل عليه أحاديث صحيحة وصريحة، ولعل هذا المنع كان خاصا بأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن، أو أن المقصود بالمنع هو الإفراط والغلو في استعمالهما، والله اعلم.
قلت: أو أن النهي للكراهة لا للتحريم (الناشر).
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست