responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة النور الزكية في طبقات المالكية نویسنده : مخلوف، محمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 254
آيات الله الباهرة في العلم والذكاء والمناظرة ولم نقف على ترجمته. وملخص الحكاية قال رحمه الله: كنت بمدينة مرسية جبرها الله أيام محنة أهلها بالدجن، وكان قد ورد عليها من قبل طاغية الروم جماعة من قسيسيهم ورهبانهم شأنهم الانقطاع في العبادة بزعمهم والنظر في العلوم مشرئبون للنظر في علوم المسلمين وترجمتها بلسانهم ولهم حرص على مناظرة المسلمين لقصد ذميم في استمالة الضعفاء, وكنت أجلس بين يدي والدي وأن كهل لكتب الوثائق وعقود الأحكام فوجبت لمسلم على نصراني يمين عليه وأمرت أنا وشاهد آخر بالحضور ليتقاضاها المسلم منه على ما يجب حيث يعظم النصراني دينه فوجهنا معه لكنيسة يعظمونها هي مجتمع أولئك الرهبان فلما فرغنا من قصدنا استدعاني قسيس منهم فصيح اللسان وأخذ معي في الكلام والمذاكرة إلى أن آل الأمر إلى المناظرة في إعجاز القرآن وفي بيتي الحريري بأنهما من الإعجاز حيث لم يعززا بثالث وهما:
سم سمة بحمد آثارها ... واشكر لمن أعطى ولو سمسمه
والمكر مهما اسطعت لا تأته ... لتقتني السؤدد والمكرمه
وأطال الكلام بتأدب في إعجاز القرآن وفي إعجاز هذين البيتين قال: وأخذت أبدي له الفرق بطريق البراهين الأصولية والأقاويل العلمية وخاطري مشتغل بالتفرغ للزيادة عليهما إلى أن يسر الله بزيادة بيت واحد، فقلت له ومع هذا فقد زاد الناس على البيتين ولم يغفلوا عنهما، فقال: أين هذا فوالله ما رأيت أحداً ادعى هذا ولا ذكره فقلت له: أنا أذكر بيتاً ثالثاً لهما لا أذكر الآن قائله ولم أنسبه لنفسي في الوقت لأني قدرت إن فعلت ذلك لا يقع منه ذلك موقعاً مؤثراً ثم أنشدته:
والمهر مهر الحور وهو التقى ... بادر به البكرة والمهرمه
فلما سمعه وأعدته عليه حتى فهمه فكأنما ألقمته حجراً ورأيت فيه من الانكسار لذلك ما لم أره عند سماع الحجج العقلية والمآخذ الأصولية ثم أخذ في الثناء علي هو وأصحابه انتهى باختصار كثير.
608 - والحريري هو الإِمام المشهور أبو محمَّد قاسم بن علي الحريري: المتوفى سنة 516 هـ[1122م].
609 - أبو عبد الله محمد بن عيسى بن محمد الأزدي: يعرف بابن

نام کتاب : شجرة النور الزكية في طبقات المالكية نویسنده : مخلوف، محمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست