نام کتاب : شجرة النور الزكية في طبقات المالكية نویسنده : مخلوف، محمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 110
142 - وأخوه أبو عبد الله: كان عالماً جليلاً فاضلاً، سمع من جماعة منهم أخوه المذكور والبرقي والحارث بن مسكين وابن عبد الحكم وابن عبدون وعنه جماعة من أهل مصر وغيرها منهم ميسرة بن مسلم.
143 - أبو مصعب جبلة بن حمود بن عبد الرحمن الصدفي: الفقيه العالم العامل الورع الثقة الزاهد الفاضل سمع من سحنون وأخذ عنه المدونة والموطأ والمختلطة وله ثلاثة أجزاء مجالس عن سحنون وسمع من محمَّد بن رزين ومحمد بن عبد الحكم وعون بن يوسف والبرقي وجماعة وعنه جماعة أبو العرب وهبة الله بن أبي عقبة وعبد الله بن سعيد. ترك سكنى الرباط ونزل القيروان فقيل له في ذلك فقال: كنا نحرس عدواً بيننا وبينه البحر والآن حل العدو بساحتنا وهو عبيد الله الشيعي. توفي في صفر سنة 299 هـ بالقيروان ودفن بباب سلم. مولده سنة 216 هـ وفي سنة 296 هـ زال ملك بني الأغلب من القيروان ومدته 112 عاماً غير كسر وجاءت دولة الشيعة. وقال ابن عذاري: وفي سنة 296 هـ توفي جبلة بن حمود بن جبلة الصدفي مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان فقيهاً زاهداً من رجال سحنون وممن نبذ الدنيا وتركها، وكان أبوه من خدمة السلطان وأهل الأموال فنابذه في حياته ثم تبرأ من تركته بعد وفاته وكانت تركته ثمانية آلاف مثقال. وفيها مات عبدون القاضي وأحمد بن محمَّد الأغلب التميمي وعبد الله بن المنهال ودعابة بن محمَّد الفقيه وكان من رجال سحنون وتولى القضاء بصقلية وفيها مات من الفقهاء المدنيين من أصحاب سحنون يحيى بن عون بن يوسف وأبو اليسر إبراهيم بن محمَّد الشيباني البغدادي المعروف بالرياضي ودفن بباب سلم، وكان ظريفاً أديباً مرسلاً شاعراً أحسن التأليف له مؤلفات في فنون من العلم ومسند في الحديث وكتاب في القراءات سماه سراج الهدى وكتاب لفظ المرجان وقطب الأدب وغير ذلك من الأوضاع ودخل الأندلس وحدث بما عرض له وعجب الناس منه وكتب لبني الأغلب حتى انصرمت أيامهم ثم كتب لعبيد الله حتى مات. وفي سنة 299 هـ مات من الفقهاء المدنيين وأهل العلم باللغة والنحو وفصاحة اللسان.
نام کتاب : شجرة النور الزكية في طبقات المالكية نویسنده : مخلوف، محمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 110