نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 22
الموضوع كتاب محمد المهدي شغيب المسمى (أم الحواضر) [1] وينسب الفرنسيون كتابا إلى الشيخ محمد البابوري ألفه سنة 1848، ولكننا لا نعلم الآن عنه شيئا ويبدو أنه يشبه تأليف العطار [2] أما كتابات الورتلاني عن مجتمع قسنطينة فهي هامة ولكنها جاءت متأخرة عن الزمن الذي نعالجه.
كان مجتمع مدينة قسنطينة مجتمعا حضريا متماسكا. وكانت تلعب فيه العائلات الكبيرة، ولا سيما الدينية، دورا فعالا ونافذا. فهي التي تنظم العلاقات العامة، وهي التي تضع شروط المعاملات، وهي التي تعين أو تبارك النظام الإداري للمدينة (مشيخة المدينة أو البلدية) وتسهر على الحماية والرعاية الداخلية (الشرطة)، وتنشط الحياة الاقتصادية وتتحرك في الأزمات (كالطواعين، والجوائح الأخرى) والمهمات الكبيرة بطريقة جماعية منسقة. صحيح أن المدينة كانت مقسمة إلى أحياء أهمها حي باب الجابية وحي البطحاء، وصحيح أن هناك التنافس بين تلك العائلات من أجل المجد والجاه والثروة، ولكن هذا التنافس لم يبلغ حد التنافر أو التحارب. وحتى ما ركز عليه بعض مؤرخي الفرنسيين من أن عائلات قسنطينة انضمت عند مجيء العثمانيين [1] انظر في هذا الشأن أيضا ما كتبناه عن كتاب (علاج السفينة في بحر قسنطينة الذي ألفه أحمد الأنبيري، ونشرناه في كتابنا (أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر) ط 2، 1982، القسم الأول. [2] ذكره فايسات وقال أن البابوري من علماء قسنطينة وأنه ألف عمله بطلب من شيربونو، كما أشار فايسات إلى تأليف للشيخ مصطفى بن جلول أيضا ولم نطلع عليه. انظر فاسيات (روكاي) 243/ 2.
نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 22