نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 191
في معرضهم، وغيرة على جناب السادة الأولياء الصوفية أن تكون أراذل العامة وأنذال الحمقى المغرورين أن يتسموا بأسمائهم أو يظن بهم اللحوق بآثارهم، ولم آل في التنفير من كلتا الطائفتين والتحذير منهم في كل زمان وأوان، وبين كل صالح من الإخوان، إلى أن أحسست لسان القول قد انطلق بنسبة ما لا يليق ذكره من أفواههم، فشرح الله صدري في أن اعتكف على تقييد يبدي عوارهم ويفضح أسرارهم، ويكون وسيلة إلى الله في الدنيا والأخرى، لأني غرت على دائرة الكمال من أهل حضرته، ودببت (كذا) جهدي باللسان والبنان على أهل صفوته، فلا جرم وإن كنت متلوثا بالخطايا والأوزار، وممن أحمل عدة من القبائح آناء الليل والنهار، أن أرجوا (كذا) من الله المغفرة.
فهذا الجهاد الذي هو أحسن من السيف في نحور أعداء الله وناهيك بهم أعداء، نسخوا شرع سيدنا ومولانا محمد - (ص) - بآرائهم المسطرة بأقلامهم في سجلاتهم، وأحلوا الرشى بأفعالهم والتمدح بها والعكوف على طلبها والاعتناء بأخذها في أنديتهم فهي عندهم من أرفع المكاسب وأسنى المطالب.
والطائفة الأخرى أعلنوا بأن سابق الأقدار منوطة بإرادتهم، وتأثيرات الأكوان صادرة عن اختياراتهم، فزادت بهم العامة شغبا إلى شغبهم وتشويشا دخل القلوب فما أعظمه وأصعبه. واتخذت أتباعهم ألقابا لهم باسم الشيخوخة، والتحذير من أن يغاضوا أو يغتاضوا فصارت العامة تجانبهم ولا تحط بساحتهم.
وأما النكير عليهم فأربابه في قعر حفير وربما زاد في إفصاح
نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 191