responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله    جلد : 1  صفحه : 132
وصاحب السينية [1] وشرح مختصر ابن هشام [2] ينبيك عمالها من كمال المعرفة والفطنة. ويقال إنه اجتمع فيهم أربعون كلهم صاحب منصب، حازوا المناصب الشرعية ببلدهم والمخزنية) [3].
إذا كان الفكون متحفظا من كل الوظائف الرسمية فإنه يبدو أكثر تحفظا من وظيفة القضاء خصوصا، ذلك أن هذه الوظيفة تجعل صاحبها في خدمة الحاكم، إذ هي من الوظائف السياسية - الدينية، كما أنها وسيلة للحصول على الثروة بحق وبغير حق، وطريق إلى غضب الله لمن كان لا يخشى الله في أحكامه. وطالما كان انحراف القضاة مدعاة للظلم الذي هو علامة الخراب في أية أمة. وقد ترجم الفكون لعدد ممن تولوا القضاء في قسنطينة وهم ليسوا أهلا له. وكثيرا ما يذكر أنه كان ينصح بعضهم بالتخلي عنه. وعندما ذكر بعض أقاربه الذين تولوا القضاء في العهد العثماني لم يمدحهم بل كان صريحا لدرجة أنه ذكر أن وظيفتهم أورثتهم مشاكل مع ولاة الأمر. ومن أقاربه الذين فعلوا ذلك جده قاسم بن يحيى الفكون (توفي سنة 965 هـ). ومما حدث عنه بهذه المناسبة أن لقاسم المذكور أخا سئل عند وفاته أن يدفن إلى جانب أخيه قاسم فأبى قائلا إن أخاه كان قاضيا وهو

[1] هو الحسن بن بالبر صاحب السينية في التصوف. انظر عنها كتابنا (تاريخ الجزائر الثقافي) 80/ 1، ط 2.
[2] هو عبد الله بن يوسف بن أحمد، المعروف بابن هشام المتوفى سنة 1360/ 761، انظر الأعلام للزركلي، 291/ 4.
[3] انظر (منشور الهداية)، مخطوط.
نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست