نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 128
(والفرق بينهما يعرفه أهله) أي النقاد. فنحن نحس أن الفكون يريد أن يقول إن النقاد الذين يطلعون على قصيدته وقصيدة السوسي سيحكمون بتفوقه هو عليه. والحق أننا لا ندعي أن نكون نحن هؤلاء النقاد أو حتى منهم، ولكننا نحس بأن قصيدة الفكون أجود وأعمق، وقد افتخر فيها بأنه صاحب مكانة في الشعر ولكن قومه جهلوه وحسدوه.
وما دمنا في مقام النقد فلنذكر أن الفكون نفسه يظهر أحيانا في مظهر الناقد أيضا. فقد كان كثيرا ما يقول إن فلانا كان يتعاطى الشعر وهو ليس منه. فهذا علي ابن داود الصنهاجي كان في نظر الفكون (يدعي الفصاحة وتقويم الشعر، وليس كما يدعي). وقال عن أحمد العطار: (وربما يتعرض للشعر ليأتى بما هو ضحكة للضاحكين. وربما جعل في جانبي قصائد مدح).
5 - موقفه من قضايا عصره
تعرضنا إلى موقف الفكون من ثورة ابن الصخري وبعض الأحداث المشابهة التي مرت بها بلاده، وعرفنا رأيه في حضر قسنطينة وما كانوا عليه مما يراه هو عيبا يجب التخلص منه كالتفاخر بالأجداد والشرف والتواكل ونبذ العلم كما عرفنا رأيه في بعض شيوخه وتلاميذه، وفى بعض عائلته كأبيه وجده. وقد بقي علينا أن نتتبع مواقفه من قضايا العصر عموما لنعرف رأيه فيها وحكمه عليها وما نريده (بالقضايا) أمر شائك ليس من السهل تحديده ولكن يبدو لنا أن رأي الفكون في علماء وأولياء ودراويش الوقت، وكذلك ولاة رئاسة الوقت، أمر تجدر معرفته. ولعلنا
نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 128