نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 100
كان في هذه الأثناء، كما تشير القصيدة، والملاحظ أن رأي الفكون في زميله بل شيخه المغربي لم يكن رأيا طيبا فهو عنده مرائي بعلمه، مداح بشعره متقرب إلى ذوي السلطان حتى أنه توفي وهو في مدينة الجزائر التي ذهب إليها طالبا وظيفة الفتوى [1] وقد انتقده الفكون على (أوراقه) التي قيد فيها السوسي ثلاث مسائل كلها تؤكد تحريم الدخان. فقال عنها الفكون (فتأملتها فوجدتها في غاية الركاكة، واختلال المبنى، ومخايل عدم التحقيق لائحة عليها) ولكنه اعترف بوجود أخوة ينهما قبيل وفاة السوسي، وقال عنه أنه (عندي أجل من أوراقه المسطرة).
وهناك شخصية مغربية أخرى لها قصة مع الفكون أيضا في قسنطينة، وهي شخصية أحمد الفاسي فقد جاء هذا إلى قسنطينة أيضا وأخذ يمدح أمراءها (الولاة والإداريين) بشعره. ثم تولى خدمة من يسميهم الفكون بالعبابسة الذين كانوا بالبادية (خارج المدينة). ثم عاد إلى قسنطينة بواسطة بعض أعيانها وهو أحمد الغربي، ودخل في نادي الفساق، كما يقول الفكون. وقد حاول الفكون هدايتهم وإعادتهم إلى الطريق السوي بالكف عن شرب الدخان والحشيشة وسماع الطرب. ولكنهم استنكفوا منه، بل هجوه على لسان أحمد الفاسي. ولما سمع علماء فاس في [1] تحدث الفكون عن السوسي في كتابه (محدد السنان) ص 7، و (منشور الهداية) ص 47. كما ورد اسمه في (أشعار جزائرية) من تحقيقنا، وذكره القادري في (نشر المثاني) تحقيق محمد حجي وأحمد توفيق، الرباط 1977، 1/ 201، وهو ينقل عن (محدد السنان) للفكون، فيما يبدو.
نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 100