وقال أبو محمد بن صاعد: كان واحد الناس في وقته في العلم والعمل، سالكا سبيل [السلف] [1] في الورع والصدق متقدما في علم اللسان، والقرآن، وأصول الفقه وفروعه، ذا حظ جليل من البلاغة ونصيب من قرض الشعر. جميل المذهب، سديد الطريقة، عديم النظير، ويتكلم على معانيه.
روى عن أبيه، وعن أبي عمر الطلمنكي.
مولده سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
ومن شعره:
أيام عمرك تذهب ... وجميع سعيك يكتب (2)
ثم الشهيد عليك ... منك فأين المذهب (3)
وله:
يا معجبا بعلائه وغنائه ... ومطولا في الدّهر حبل رجائه (4)
كم ضاحك أكفانه منشورة ... ومؤمّل والموت من تلقائه
413 - القاسم بن فيرة [5]. [1] تكملة عن: الصلة لابن بشكوال، وطبقات المفسرين للسيوطي.
(2) البيتان في: الصلة لابن بشكوال، وطبقات المفسرين للسيوطي.
(3) في الصلة: «المهرب».
(4) البيتان في: الصلة لابن بشكوال. [5] له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 13/ 10، تاريخ الاسلام للذهبي (وفيات 590)، تذكرة الحفاظ للذهبي 4/ 1356، حسن المحاضرة للسيوطي 1/ 496، الديباج المذهب 224، روضات الجنات للخوانساري 528، طبقات الشافعية للسبكي 7/ 270، طبقات الشافعية لابن قاضي شبهة 40 أ، طبقات القراء لابن الجزري 2/ 20، طبقات القراء للذهبي 2/ 457، مرآة الجنان لليافعي 3/ 467، معجم الأدباء لياقوت 6/ 184، مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 49، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 6/ 136، نفح الطيب للمقري 2/ 22، نكت الهميان للصفدي 228، وفيات الأعيان لابن خلكان 3/ 234.