قال الحافظ ابن حجر: ولد سنة ثلاثين وسبعمائة، وأخذ عن العضد وغيره، ورحل إلى بغداد فقرأ على الكرماني ثم أقام بتبريز ينشر العلم، ثم تحول إلى ماردين، فأكرمه صاحبها، وعقد له مجلسا حضر فيه علماؤها، فأقروا له بالفضل، ثم قطن الجزيرة إلى أن مات. وكان لا يرى إلا مشغولا بالعلم والتصنيف، ومن سيرته أنه لم تقع منه كبيرة، ولا لمس دينارا ولا درهما.
صنف «شرحا على الكشاف» و «شرح منهاج البيضاوي» و «شرح الأسماء الحسنى». مات سنة ثنتين- وقبل أربع- وثمانمائة.
698 - يوسف بن خالد بن أيوب جمال الدين بن زين الدين بن الحسناوي الحلبي [1].
قاضي حلب، وطرابلس.
أخذ عن شهاب الدين بن أبي الرضا، وله معرفة بالفقه، والتفسير، والنحو، والشعر، وولي قضاء حلب مرتين أو ثلاثا، وقضاء طرابلس مرتين فلنا، وكان على قضاء حلب أيام سلطنة جكم، ونقم عليه دخوله في أمر سلطنته، ولذلك طلب إلى مصر، فلما وصل إليها أطلق، ثم ولي كتابه سرصفد في سنة خمس وعشرين، ثم ولي القضاء بها في سنة ثمان وعشرين، وفي آخرها نقل إلى قضاء طرابلس، فوصل إليها؛ وأقام بها نحو خمسة عشر يوما. توفي في المحرم سنة تسع وعشرين وثمانمائة، ولم تحمد سيرته وهو في عشر الستين.
وحسنايا: قرية من قرى حلب.
ذكره التقي الفاسي في كتاب «تعريف ذوي العلا بمن لم يذكره الذهبي في سير النبلا». [1] له ترجمة في: الضوء اللامع للسحاوي 10/ 312، نيل الابتهاج للسبتي 353.