ذكره الذهبي في «طبقات القراء».
680 - يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز بن سليمان أبو علي بن أبي الفضل الفقيه الشافعي [1].
من أهل واسط، وأحد العدول بها، هو وأبوه من أبناء الشيوخ الصالحين، يقال: إنهم عدويون من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ويحيى هذا أحد الفقهاء العلماء بمذهب الشافعي رضي الله عنه، وبالخلاف، والأصول، والتفسير، جماعة لفنون من العلم لم تكن عند غيره.
ولد بواسط في شهر رمضان من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، ونشأ بها، وقرأ القرآن الكريم على جده سليمان، ثم على الرئيس أبي يعلى محمد بن سعد ابن تركان بالقراءات العشر، وتفقه على أبيه، وكان من أصحاب القاضي أبي علي بن برهون الفارقي، ثم على أبي جعفر هبة الله بن يحيى بن البوقي، وعلق الخلاف عن القاضي أبي
يعلى بن الفراء بواسط لما كان قاضيها، وتكلم في مسائل الخلاف.
ثم قدم بغداد، وأول قدومه إليها في سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وأقام بالمدرسة النظامية، والمدرس بها يومئذ أبو النجيب السّهرورديّ، واشتغل بدرسه.
ثم خرج إلى خراسان قاصدا محمد بن يحيى صاحب الغزّاليّ، فلقيه بنيسابور، وكان مدرسها وشيخ أصحاب الشافعي بها، فأقام عنده يسمع دروسه وينتفع عليه سنتين ونصف، حتى حصل ما رامه، وورد الغزالي [1] له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 13/ 53، ذيل الروضتين لأبي شامة 69، طبقات الشافعية للسبكي، 8/ 393، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 44 ب، طبقات القراء لابن الجزري 2/ 370، طبقات المفسرين للسيوطي 43، العبر للذهبي 5/ 20، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 6/ 199.