وسمع هشام بن عروة، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن عون، وابن جريج، وسفيان، والأوزاعي، وخلائق.
وعنه ابن المبارك مع تقدّمه، وأحمد، وابن المديني، ويحيى، وإسحاق، وزهير ابن حرب، وابنا أبي شيبة، وأبو كريب، وعبد الله بن هشام، وعلي ابن حرب، وإبراهيم بن عبد الله القصار، وأمم سواهم.
وكان أبوه على بيت المال، وأراد الرشيد أن يولي وكيعا قضاء الكوفة فامتنع. قال يحيى بن يمان: لما مات سفيان جلس وكيع موضعه.
وقال القعنبي: كنا عند حماد بن زيد، فلما خرج وكيع قالوا: هذا راوية سفيان، فقال: هذا إن شئتم أرجح من سفيان.
وعن يحيى بن أيوب المقابري قال: ورث وكيع من أمه مائة ألف درهم.
وقال الفضل بن محمد الشعراني: سمعت يحيى بن أكثم يقول: صحبت وكيعا في السفر والحضر، فكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل ليلة.
قال يحيى بن معين: وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.
وقال أحمد: ما رأيت أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع.
وقال يحيى: ما رأيت أفضل منه، يقوم الليل، ويسرد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة، وكان يحيى القطان يفتي بقول أبي حنيفة أيضا.
وقال ابن المبارك: رجل المصرين اليوم ابن الجراح.
قال سلم بن جنادة: جالست وكيعا سبع سنين، فما رأيته بزق، ولامس حصاة، ولا جلس مجلسه فتحرك، ولا رأيته إلا مستقبل القبلة، وما رأيته يحلف بالله.