مولى بني أمية.
سمع من محمد بن سحنون، ومحمد بن عامر الأندلسي، وعلي بن عبد العزيز، وغيرهم.
روى عنه تميم بن أبي العرب، وأبو القاسم الريدي [1]، وغيرهما، وما أعجب أهل مصر بمن قدم عليهم من القيروان إعجابهم به وأبي العباس بن طالب.
كان ثقة فقيها حافظا، من الفقهاء المعدودين، والأئمة المشهورين، وله أوضاع كثيرة في العلم. كان يحسن الكلام في الفقه على مذهب مالك وأصحابه.
ولي قضاء طرابلس فنفذ الحقوق وأخذها للضعيف من القوي، فبغي عليه وأوذي، فعزل وحبس في الكنيسة شهورا ثم أطلق، وكان سبب إطلاقه في رجل اشترى حوتا فوجد في بطنه آخر، فاختلفوا، هل هو للبائع أو للمشتري، فأفتى موسى: إن كان الشراء على الوزن فهو للمشتري، وإن كان على الجزاف فهو للبائع، فقال الوالي: مثل هذا لا يحبس، وأطلقه، وألفت الناس في فضائله.
وألف أبو الأسود «أحكام القرآن» اثني عشر جزءا.
وتوفي في ذي القعدة سنة ست وثلاثمائة، وهو ابن إحدى وسبعين سنة، ومولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وقال ربيع القطان: لما غسلناه وكفناه أغلقنا عليه البيت، وخرجنا إلى [1] في الأصل: «السدري». والمثبت في نفح الطيب للمقري. وانظر تبصير المنتبه لابن حجر 2/ 667.