أخذ عنه الفقه الشيخ تقي الدين بن تيمية، والشيخ شمس الدين بن الفخر البعلي، والشيخ تقي الدين الزريراني.
وحدّث، فسمع منه ابن العطار، والمزي، والبرزالي، وغيرهم. وتوفي يوم الخميس رابع شعبان سنة خمس وتسعين وستمائة بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.
ذكره ابن رجب.
وزريران: قرية تحت بغداد بنحو سبعة فراسخ.
647 - منذر بن سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن قاسم بن عبد الله ابن نجيح النفزيّ الكزنيّ [1].
من فحص البلوط بالأندلس.
كان متفننا في ضروب العلم، ورحل فروى «كتاب الإشراف» لابن المنذر عنه، وجلبه، وروى «كتاب العين» للخليل عن ابن ولاد.
وتفقه بفقه أبي سليمان داود بن علي الأصبهانيّ القياسيّ الظاهريّ، وكان يحتج لمقالته، وقضى بمذهب مالك رضي الله عنه.
وكان حافظا للقرآن، كثير التلاوة، عالما بتفسيره وأحكامه، ووجوه حلاله وحرامه، حاضرا لشواهده.
وله كتاب «الأحكام»، وكتاب «الناسخ والمنسوخ»، و «تفسير القرآن».
وصنّف في الفقه، والرد على المذاهب، وكان أخطب اهل زمانه [1] أنظر له ترجمة في: بغية الملتمس للضبي 450، تاريخ علماء الأندلس 2/ 144، جذوة المقتبس 326، مرآة الجنان لليافعي 2/ 358، معجم الأدباء لياقوت 7/ 178.