responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات المفسرين نویسنده : الداوودي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 272
ولاشتهار عداوتهما نظمهما الشعراء فقال بعضهم:
كفى حزنا أنّا جميعا ببلدة ... ويجمعنا في أرض برشهر مشهد (1)
وكل لكلّ مخلص الودّ وامق ... ولكننا في جانب عنه نفرد
نروح ونغدو لا تزاور بيننا ... وليس بمضروب لنا عنه موعد
فأبداننا في بلدة والتقاؤنا ... عسير كأننا ثعلب والمبرد
وقال بعضهم يفضله:
رأيت محمد بن يزيد يسمو ... إلى الخيرات في جاه وقدر
جليس خلائف وغذيّ ملك ... وأعلم من رأيت بكل أمر
وينثر إن أجال الفكر درا ... وينثر لؤلؤا من غير فكر
وكان الشعر قد أودى فأحيا ... أبو العباس دائر كل شعر
وقالوا ثعلب رجل عليهم ... وأين النجم من شمس وبدر
وقالوا ثعلب يفتى ويملي ... وأين الثعلبان من الهزبر
وهذا في مقالك مستحيل ... تشبّه جدولا وشلا ببحر
وقال:
أيا طالب العلم لا تجهلن ... وعذ بالمبرد أو ثعلب
تجد عند هذين علم الورى ... فلا تك كالجمل الأجرب
علوم الخلائق مقرونة ... بهذين بالشّرق والمغرب
ومن شعر المبرد:
حبّذا ماء العناقي ... د بريق الغانيات
بهما ينبت لحمي ... ودمي أيّ نبات
أيها الطالب شيئا ... من لذيذ الشّهوات
كل بماء المزن تفّا ... ح خدود ناعمات

(1) برشهر: اسم لمدينة نيسابور بخراسان، والأبيات في معجم البلدان لياقوت 1/ 566.
نام کتاب : طبقات المفسرين نویسنده : الداوودي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست