responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات المفسرين نویسنده : الداوودي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 200
قال الشيخ تاج الدين السبكي في «الطبقات الكبرى»: وهذه فائدة جليلة، انفرجت بها كربة عظيمة، وحسيكة في الصدر جسيمة؛ وذلك أن مذاهب تحكى عنه في الأصول، لا تصح إلا على قواعد المعتزلة، وطالما وقع البحث في ذلك حتى توهم أنه معتزليّ، واستند المتوهم إلى ما نقل أنّ أبا الحسن الصّفار، قال: سمعت أبا سهل الصعلوكيّ، سئل عن تفسير القفّال، فقال ما حكاه ابن عساكر، وتبين لنا بها أن ما كان من هذا القبيل، كقوله: يجب العمل بالقياس عقلا، وبخبر الواحد عقلا، وأنحاء ذلك، فالذي نراه أنه لما ذهب إليه كان على ذلك المذهب، فلما رجع لا بد أن يكون قد رجع عنه، فاضبط ذلك.
قال: وقد ذكر الشيخ أبو محمد في «شرح الرسالة» أن القفال أخذ علم الكلام عن الأشعري، وأن الأشعري كان يقرأ عليه الفقه، كما كان هو يقرأ عليه الكلام، وذلك لا شك فيه، كذلك ويدل على أنه أشعري، وكأنه لما رجع عن الاعتزال، أخذ في تلقي علم الكلام عن الأشعري، فقرأ عليه على كبر السن، لعليّ رتبة الأشعري، ورسوخ قدمه في الكلام.
ومن نظم القفّال فيما رواه البيهقي عن عمر بن قتادة، قال: أنشدنا أبو بكر القفّال لنفسه:
أوسع رحلي على منزلي ... وزادي مباح على من أكل (1)
نقدّم حاضر ما عندنا ... وإن لم يكن غير بقل وخل
فأمّا الكريم فيرضى به ... وأما البخيل فمن لم أبل
537 - محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني أبو جعفر الباقر [2].

(1) طبقات الشافعية للسبكي 3/ 204. وروايته هناك: «أوسع رحلي على من نزل».
[2] له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 1/ 124، تهذيب التهذيب لابن حجر 9/ 350، حلية الأولياء للأصبهاني 3/ 180، الذريعة لمحسن الطهراني 1/ 315، صفوة الصفوة لابن الجوزي 2/ 60، وفيات الأعيان لابن خلكان 3/ 314.
نام کتاب : طبقات المفسرين نویسنده : الداوودي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست