responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات المفسرين نویسنده : الداوودي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 183
وبمكة أبا ذر الهرويّ.
وأملى المجالس، وتكلم على الأحاديث.
روى عنه أبو عبد الله الفراوي، وعبد المنعم القشيري، وغيرهم.
وقال الخوارزمي: فاق أهل عصره فضلا، وإفضالا، وتقدم على أبناء دهره رتبة، وجلالة، وحشمة، ونعمة، وقبولا، وإقبالا، له الفضل الوافر في العلوم الدينية، وأنواعها الشّرعية، وكان لغويا، نحويا، مفسرا، مدرسا، فقيها، مفتيا، مناظرا، شاعرا، محدثا.
إلى أن قال: وكان سلاطين السّلجوقية يعتمدونه فيما يعنّ لهم من المهمات.
وذكر أن السلطان ملك شاه بن ألب رسلان استحضره بإشارة نظام الملك من خوارزم إلى أصبهان وجهزه إلى الخليفة ليخطب له ابنته، فلما مثل بين يدي الخليفة، وضعوا له كرسيا جلس عليه، والخليفة على السّرير، فلما فرغ من إبلاغ الرسالة نزل عن الكرسي، وقال: هذه الرسالة، وبقيت النصيحة لا تخلط بيتك الطاهر النبويّ بالتّركمانية.
فقال الخليفة: سمعنا رسالتك، وقبلنا نصيحتك.
فرجع عن حضرة الخلافة، وقد بلغ الوزير نظام الملك الخبر قبل وصوله إليه، فلما وصل إلى أصبهان، قال له: دعوناك من خوارزم لإصلاح أمر أفسدته.
فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (الدّين النّصيحة) وأنا لا أبيع الدّين بالدنيا. ولم تنتقص حشمته بذلك.
ومن شعره.
من رام عند الإله منزلة ... فليطع الله حق طاعته
وحق طاعاته القيام بها ... مبالغا فيه وسع طاقته

نام کتاب : طبقات المفسرين نویسنده : الداوودي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست