وله تصانيف كثيرة في عدّة فنون، منها «الخادم على الرافعي والرّوضة» وشرح «المنهاج»، و «الديباج»، وشرح «جمع الجوامع» وشرح «البخاري» «والتنقيح» عليه، وشرح «العمدة»، وشرح «التنبيه»، و «البحر في الأصول»، في ثلاثة أجزاء، جمع فيه جمعا كثيرا لم يسبق إليه، و «سلاسل الذهب» في الأصول، و «البرهان في علوم القرآن»، و «القواعد في الفقه»، و «أحكام المساجد» و «تخريج أحاديث الرافعيّ»، و «تفسير القرآن العظيم» وصل فيه إلى سورة مريم، و «النّكت على ابن الصّلاح».
وخطه ضعيف جدا، قلّ من يحسن استخراجه. توفي يوم الأحد ثالث شهر رجب سنة أربع وتسعين وسبعمائة، ودفن بالقرافة الصغرى بالقرب من تربة الأمير بكتمر الساقي، رحمهما الله تعالى.
505 - محمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحسين بن الفهم المعروف بابن صبر أبو بكر الحنفي الفقيه [1].
ولي القضاء بعسكر المهدي، وكان معتزليّا مشهورا به، رأسا في علم الكلام، خبيرا بالتفسير.
وله كتاب «عمدة الأدلة» وله كتاب «التفسير» ما تمه. مات ببغداد لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة.
ولبشر بن هارون فيه:
قل للدعيّ إلى صبر ... وهب ادعيت فمن صبر (2)
وإذا تطيلس للقضا ... فمرحبا بأبي العرر
فقضاؤه شر القضا ... إذا قضى عمى البصر [1] له ترجمة في: تاج التراجم لابن قطلوبغا 4/ 6، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 2/ 321، طبقات المفسرين للأدنةوي 26 ب، طبقات المفسرين للسيوطي 33، لسان الميزان لابن حجر العسقلاني 5/ 255.
(2) طبقات المفسرين للسيوطي 33.