من جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومائتين، وخلّف كتبا تساوي جملة وألفي دينار وواحدا وعشرين ألف درهم، ودكاكين تساوي ثلاثة آلاف دينار؛ فردّ ماله على ابنته.
ورثاه بعضهم بقوله:
مات ابن يحيى فماتت دولة الأدب ... ومات أحمد أنحى العجم والعرب (1)
فإن تولّى أبو العبّاس مفتقدا ... فلم يمت ذكره في النّاس والكتب
وذكره الداني في طبقات القرّاء فقال: روى القراءة عن سلمة بن عاصم عن أبي الحارث، عن الكسائيّ عن الفراء، وله كتاب حسن فيها.
روى القراءة عنه ابن مجاهد وابن الأنباريّ وغيرهما.
وذكره الذهبي في طبقات الحفاظ، وقال: إنما أخرجته في هذا الكتاب لأنه قال: سمعت من القواريريّ مائة ألف حديث.
وقال الخطيب: كان ثعلب ثقة حجّة ديّنا صالحا مشهورا بالحفظ.
90 - أحمد بن يوسف بن أصبغ بن خضر الأنصاريّ المالكيّ [2].
من أهل طليطلة؛ يكنى أبا عمر.
سمع من أبيه يوسف بن أصبغ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبّاس.
وكان ماهرا في الحديث، والتفسير، والفرائض. وشوور في الأحكام.
وكانت له رحلة إلى المشرق وحج فيها، وولي القضاء بطليطلة وكان مرضيا.
(1) معجم الأدباء لياقوت الحموي 2/ 152. [2] له ترجمة في: الصلة لابن بشكوال 1/ 71، طبقات المفسرين للأدنةوي، ميكروفيلم بدار الكتب رقم 3466، ورقة 37 ب، طبقات المفسرين للسيوطي 6.