قال ولده عبد الله: وصنف أبي «المسند» سنة ثمانين، و «التفسير» وهو مائة ألف وعشرون ألفا. و «الناسخ والمنسوخ» و «التاريخ» و «حديث شعبه»، و «المقدم والمؤخر في القرآن»، و «جوابات القرآن»، و «المناسك الكبير والصغير» و «العلل» و «الزهد» و «المسائل» و «الفضائل» و «الفرائض» و «الايمان». و «الرد على الجهمية» و «الأشربة». و «طاعة الرسول» وأشياء أخر.
وكان ينهى الناس عن كتابة كلامه، فنظر الله تعالى إلى حسن قصده فنقلت ألفاظه وحفظت، فقل أن تقع مسألة إلا وله فيها نص من الفروع والأصول، وربما عدمت في تلك المسألة نصوص الفقهاء الذين صنعوا وجمعوا.
قال حنبل بن إسحاق: جمعنا أحمد بن حنبل أنا، وصالح، وعبد الله، وقرأ علينا المسند وما سمعه منه غيرنا، وقال لنا: هذا كتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف وخمسين ألفا، فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم [فارجعوا إليه] [1] فإن وجدتموه فيه وإلا فليس بحجة.
66 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي [2].
من برقة من قرى قم، وأصله كوفي من كبار الرّافضة.
له تصانيف جمة أدبية، منها «فضائل القرآن» و «اختلاف الحديث» و «العيافة والقيافة» وأشياء كثيرة. وكان في زمن المعتصم، وعد النديم في الفهرست شيئا كثيرا منها ويقال: إنها تحتوي على سبعين كتابا، ويقال:
ثمانين. [1] تكملة عن: مناقب الامام أحمد بن حنبل. [2] له ترجمة في الفهرست للطوسي 37، الفهرست لابن النديم 221.