37 - أحمد بن داود بن ونند أبو حنيفة الدينوري [1].
كان نحويا لغويا مع الحساب والهندسة، راوية ثقة ورعا زاهدا، أخذ عن البصريين والكوفيين. وأكثر عن ابن السكيت.
وصنّف: «تفسير القرآن»، كتاب «الباه»، «لحن العامة»، «الشعر والشعراء»، «الأنواء»، «النبات» لم يؤلف في معناه مثله، «إصلاح المنطق»، «الفصاحة»، «الجبر والمقابلة»، «البلدان»، «الرد على لغزة» بالغين المعجمة ويقال بالكاف، واسمه الحسن بن عبد الله الأصبهاني. وغير ذلك؛ وكان من نوادر الرجال؛ ممن جمع بين بيان العرب وحكم الفلاسفة.
مات في جمادى الأولى سنة إحدى- أو اثنتين- وثمانين، وقيل سنة تسعين ومائتين.
38 - أحمد بن سعد بن محمد أبو العباس العسكري الأندرشي الصوفيّ [2].
قال الصفدي: شيخ العربية بدمشق في زمانه، أخذ عن أبي حيّان وأبي جعفر بن الزيات، وكان منجمعا عن الناس، حضر يوما عند الشيخ تقيّ الدين السّبكي بعد إمساك الأمير تنكز بخمس سنين، فذكر إمساكه، فقال:
وتنكز أمسك؟ فقيل له: نعم، وجاء بعده ثلاثة نوّاب أو أربعة، فقال: ما علمت بشيء من هذا؛ فعجبوا منه ومن انجماعه وانقباضه.
وكان بارعا في النحو، مشاركا في الفضائل، تلا على الصائغ وشرح «التسهيل»، واختصر «تهذيب الكمال»، وشرع في «تفسير كبير». [1] له ترجمة في: انباه الرواة للقفطي 1/ 41، الجواهر المضيئة لعبد القادر بن محمد القرشي 1/ 67، الفهرست لابن النديم 78، معجم الأدباء لياقوت 1/ 123، نزهة الألباء 240. [2] له ترجمة في: الدرر الكامنة لابن حجر 1/ 145، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 56.