الزاهد أبو الحسن [1].
كان يسكن بمدرسة الشيخ عبد القادر وسمع الكثير من أبي الوقت، وابن البطيّ وغيرهما. وحدث باليسير.
سمع منه جماعة من الفقهاء. وكان صالحا ورعا متدينا ذا عبادة وزهد.
جمع كتابا في «تفسير القرآن الكريم» في أربع مجلدات. توفي ليلة الخميس حادي عشر ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وصلي عليه بالمصلى بباب الحلبة، ودفن بباب حرب.
ذكره ابن رجب.
360 - علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن مسوار بن سوار بن سليم السّبكيّ [2].
تقي الدين أبو الحسن الفقيه الشافعي المفسر الحافظ الأصولي النحوي اللغوي المقرئ البياني الجدلي الخلافي النظار البارع، شيخ الإسلام أوحد المجتهدين.
ولد بسبك من أعمال الشرقية في مستهل صغر سنة ثلاث وثمانين وستمائة، وحفظ «التنبيه» وقدم القاهرة فعرضه على القاضي تقي الدين بن [1] له ترجمة في: الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 378.
والباجسرائي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون السين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الياء، نسبة إلى باجسرا، وهي قرية كبيرة بنواحي بغداد (اللباب لابن الأثير 1/ 82). [2] له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 14/ 252، حسن المحاضرة 1/ 321، الدرر الكامنة لابن حجر 3/ 134، ذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي 39، 352، طبقات الشافعية للسبكي 6/ 141 (طبع الحسينية)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ورقة 83 أ، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 551، قضاة دمشق لابن طولون 101، مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 363، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 10/ 318.