الآثار والسنن، متقدما في علم اللسان، فصيحا مفوها، ورعا، معظما عن الخاصة والعامة، ولي خطابه بلنسية، وانتهت إليه رئاسة الإقراء والفتوى، وانتفع به الناس، وكثر الراحلون إليه.
صنف «ري الظمآن في تفسير القرآن» في عدة مجلدات و «الإمعان في شرح سنن النسائي» أبي عبد الرحمن وهو خاتمة العلماء بشرق الأندلس، توفي سنة سبع وستين وخمسمائة وهو في عشر الثمانين.
وأخذ عنه القراءات أيضا أبو جعفر بن عون الله الحصار.
وذكره الذهبي في «طبقات القراء»، ثم شيخنا في «طبقات النحاة».
356 - علي بن عبد الله بن المبارك أبو بكر الوهرانيّ [1].
المفسر، خطيب داريّا، إمام فاضل صنف «تفسيرا» و «شرح أبيات الجمل» وله شعر جيد. مات في ذي القعدة سنة خمس عشرة وستمائة.
قاله الذهبي.
357 - علي بن عبد الله بن محمد بن سعيد بن موهب الجذاميّ [2].
من أهل المرية، يكنى أبا الحسن، روى عن أبي العباس العذري كثيرا واختص به، وسمع من القاضي أبي إسحاق بن وردون، والقاضي أبي بكر ابن صاحب الأحباس وغيرهم:
وأجاز له أبو عمر بن عبد البر، وأبو الوليد الباجي ما روياه. وكان من [1] له ترجمة في: طبقات المفسرين للسيوطي 24.
والوهراني: بفتح الواو وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها نون. نسبة الى وهران، وهي مدينة بعدوة الأندلس على أرض القيروان (اللباب لابن الأثير 3/ 281). [2] له ترجمة في: بغية الملتمس للضبي 410، الصلة لابن بشكوال 2/ 405، طبقات المفسرين للأدنة 39 ب، طبقات المفسرين للسيوطي 24، العبر 4/ 88، مرآة الجنان لليافعي 3/ 260، معجم الأدباء للياقوت 5/ 244.