مات في منتصف ذي القعدة سنة تسع وعشرين وسبعمائة، بعد أن مرض أحد عشر يوما بورم الدماغ، وتأسّف الناس عليه، رحمه الله تعالى وإيابا.
342 - علي بن أنجب بن عثمان بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن عبد الرحيم [1].
الإمام المحدّث البارع المؤرّخ الكبير تاج الدين أبو طالب البغدادي المعروف بابن الساعي.
خازن كتب المستنصرية، ولد في شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، وقرأ القراءات علي أبي البقاء العكبريّ، وسمع الحديث من جماعة.
وكان فقيها قارئا بالسبع، محدّثا مؤرخا، شاعرا لطيفا كريما.
له مصنفات كثيرة في التفسير والحديث والفقه والتاريخ وغير ذلك، منها:
«مختصر تفسير البغوي» و «ذيل علي كامل ابن الأثير» في خمس مجلدات، و «تاريخ» في ستة وعشرين مجلدا و «شرح على مقامات الحريري» في خمسة وعشرين مجلدا، و «شعراء زمانه» في عشر مجلدات، و «طبقات الفقهاء» في ثمان مجلدات، و «معجم الأدباء» في خمس مجلدات، و «مناقب الخلفاء» و «تاريخ الوزراء» و «سيرة الخليفة الناصر»، وغير ذلك.
قال الذهبي: وقد أورد الكازروني في ترجمة ابن الساعي أسماء المصنفات التي صنفها، وهي كثيرة جدا لعلها وقر بعير، منها «مشيخته بالسماع [1] له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 13/ 270، تاريخ علماء بغداد للخطيب البغدادي 137، تذكرة الحفاظ للذهبي 4/ 1469، الرسالة المستطرفة للكتاني 141، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 55 ب.