وعلى: خلف بن إبراهيم بن خاقان، وأبي الفتح فارس بن أحمد، وأبي الحسن طاهر بن غلبون.
وسمع كتاب ابن مجاهد في اختلاف السّبعة، من أبي مسلم محمد بن أحمد الكاتب، بسماعه منه، وسمع الحديث من أبي مسلم، ومن أحمد بن فراس العبقسي، وعبد الرحمن بن أحمد الزاهد، وحاتم بن عبد الله البزاز، وأحمد بن فتح الرسّان، ومحمد بن خليفة بن عبد الجبار، وأحمد بن عمر بن محفوظ الحيري، وعبد الرحمن بن عمر بن النحاس، وأبي الحسن علي بن محمد القابسي، وأبي عبد الله بن أبي زمنين، وعبد الوهاب بن منير المصري، وطائفة كبيرة.
قرأ عليه أبو بكر بن الفصيح، وأبو الزواد مفرج فتى إقبال الدولة، وأبو الحسين يحيى بن أبي زيد، وأبو بكر محمد بن المفرج، وأبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن الدّش [1]، وأبو داود سليمان بن نجاح، وأبو عبد الله محمد ابن مزاحم، وأبو علي الحسين بن علي بن مبشر، وأبو القاسم خلف بن إبراهيم، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي، وخلق سواهم.
قال ابن بشكوال: كان أبو عمرو أحد الأئمة في علم القرآن رواياته وتفسيره ومعانيه وإعرابه، وجمع في ذلك تواليف حسانا مفيدة يطول تعدادها، وله معرفة بالحديث
وطرقه، وأسماء رجاله ونقلته. وكان حسن الخط، جيد الضبط، من أهل الحفظ والذكاء والتفنن، ديّنا فاضلا ورعا سنيا.
وقال المغامي: كان أبو عمرو مجاب الدعوة مالكي المذهب. [1] علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن الدوش، بضم الدال المهملة بعدها واو ساكنة بعدها شين معجمة ساكنة، وربما تحذف الواو لالتقاء الساكنين، أستاذ ماهر ثقة كبير، أخذ القراءات عرضا عن أبي عمرو الداني. مات سنة 496 هـ (طبقات القراء لابن الجزري 2/ 548).