قال: والحلواني- بفتح المهملة وسكون اللام- وهذه النسبة إلى بيع الحلواء وعملها. والمعروف أنه بضم الحاء، وما أظنه منسوبا إلا إلى حلوان البلد المعروف بالعراق.
262 - عبد الرحمن بن عمر بن رسلان بن نصير بن صالح جلال الدين أبو الفضل [1].
البلقينيّ الأصل، الشافعيّ سبط الإمام بهاء الدين بن عقيل.
ولد في خامس عشري رمضان سنة ثلاث وستين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ في كنف والده الإمام سراج الدين، فحفظ القرآن، «وتدريب» والده، وغيره. وقرأ على والده «الحاوي» ولم يأخذ عن غيره، وكان مفرط الذكاء، قوي الحافظة، أعجوبة من عجائب الدنيا في سرعة الفهم وجودة الحفظ، فمهر في مدة يسيرة.
وكتب له والده إجازة قال فيها: إنه رأى منه البراعة في فنون متعددة، من الفقه وأصوله، والفرائض وغيرها، مما يظهر من مباحثه على الطريقة الجدلية، والمسالك المرضية، والأساليب الفقهية، والمعاني الحديثية.
وولي القضاء في رابع جمادى الآخرة سنة أربع وثمانمائة، واستمع قاضيا إلى جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين، مع تخلل عزله وعوده مراتب قليلة، ثم أعيد في ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين. إلى أن مات وقت أذان العصر يوم الأربعاء عاشر شوال سنة أربع وعشرين، ويقال: إنه مات مسموما، وصلي عليه ضحى يوم الخميس بجامع الحاكم، ودفن بجانب والده. [1] ورد له ترجمة في: حسن المحاضرة للسيوطي 1/ 438، ذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي 282، الضوء اللامع للسحاوي 4/ 106، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ورقة 119 ب.