257 - عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ [1].
ابن حبيش بن سعدون [2] بن رضوان بن فتوح الإمام أبو زيد وأبو القاسم السهيليّ الخثعميّ الأندلسيّ المالقيّ المالكيّ الحافظ.
قال ابن الزبير: كان عالما بالعربيّة، واللغة والقراءات، بارعا في ذلك، جامعا بين الرواية والدراية، نحويا متقدما، أديبا، عالما بالتفسير وصناعة الحديث، حافظا للرجال والأنساب، عارفا بعلم الكلام والأصول، حافظا للتاريخ، واسع المعرفة، غزير العلم، نبيها ذكيا، صاحب اختراعات واستنباطات تصدر للإقراء والتدريس، وبعد صيته، أخذ القراءات عن سليمان بن يحيى، وعن أبي منصور بن الخير، وروى عن ابن العربي، وابن طاهر، وابن الطّراوة، وعنه ابن الرندي، وابنا حوط الله، وأبو الحسن الغافقي وخلق، وكفّ بصره وهو ابن سبع عشرة سنة، واستدعي إلى مراكش، وحظي بها، ودخل غرناطة.
وصنف «الروض الأنف» في شرح السيرة «شرح الجمل» لم يتم، «التعريف والإعلام بما في القرآن من الأسماء والأعلام» «مسألة السر في عور الدجال» «مسألة رؤية الله
والنبي في المنام» «نتائج الفكر» «شرح آية الوصية في الفرائض» كتاب بديع. توفي بمراكش في ليلة الخميس خامس عشري شوال. [1] له ترجمة في: انباه الرواة للقفطي 2/ 162، البداية والنهاية لابن كثير 12/ 319، تذكرة الحفاظ للذهبي 4/ 1348، الديباج المذهب لابن فرحون 150، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 371، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة 2/ 69، العبر 4/ 244، مرآة الجنان لليافعي 3/ 422، نكت الهميان للصفدي 187، وفيات الأعيان لابن خلكان 2/ 323. قال ابن خلكان: «والخثعمي، بفتح الخاء المعجمة وسكون الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وبعدها ميم، هذه النسبة الى خثعم بن أنمار، وهي قبيلة كبيرة». [2] في الأصل: «ابن سعد»، والمثبت في: تذكرة الحفاظ، والديباج المذهب لابن فرحون، ووفيات الأعيان لابن خلكان.