وسمع الحديث من أبيه، ومن السيد أبي حرب، وغيرهما. وأجاز له كثير من الأئمة، منهم الشيخ أبو سعد الحصيريّ. وتوفي سنة سبع وسبعين وخمسمائة بهمذان، ونقل إلى قزوين.
ذكره الرافعي في «تاريخ قزوين».
240 - عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن جعفر بن منصور بن متّ شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري الهرويّ [1].
الحافظ العارف، من ولد أبي أيوب الأنصاريّ رضي الله.
قال عبد الغافر: كان إماما كاملا في التفسير، حسن السيرة في التصوّف، على حظ تام من معرفة العربيّة، والحديث، والتواريخ، والأنساب، قائما بنصر السنة والدين، من غير مداهنة ولا مراقبة لسلطان ولا غيره، وقد تعرضوا بسبب ذلك إلى إهلاكه مرارا، فكفاه الله شرهم.
قال ابن طاهر: سمعته يقول بهراة: عرضت على السيف خمس مرات لا يقال لي: ارجع عن مذهبك، ولكن يقال لي: اسكت عمن خالفك، فأقول:
لا أسكت. وسمعته يقول: أحفظ اثني عشر ألف حديث أسردها سردا.
سمع من عبد الجبار الجرّاحيّ، وأبي الفضل الجاروديّ، ويحيى بن عمّار السجزيّ المفسر، وأبي ذرّ الهرويّ، وخلائق.
وتخرج به خلق، وفسر القرآن زمانا، وكان يقول: إذا ذكرت التفسير فإنما أذكره من مائة وسبعة تفاسير. [1] له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 3/ 1183، الرسالة المستطرفة للكتاني 45، طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 2/ 247، طبقات المفسرين للأدنةوي ورقة 35 ب، طبقات المفسرين للسيوطي 25، العبر للذهبي 3/ 297، المنتظم 9/ 44، النجوم الزاهرة لابن تغري.
بردي 5/ 127.