والزهادة، أظهر علم الآثار بسمرقند، وكان مصنفا [1] كاملا، وفقيها عالما.
وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين، ممن حفظ وجمع، وتفقه وصنف، وحدث، وأظهر السنة في بلده، ودعا إليها، وذب عن حريمها، وقمع من خالفها.
وقال الخطيب أبو بكر البغدادي: كان أحد الحفاظ والرحالين، موصوفا بالثقة والزهد والورع، استقضي على سمرقند، وألح عليه السلطان حتى ولي، وقضى قضية واحدة، ثم استعفى فأعفى، وكان على غاية العقل ونهاية الفضل، يضرب به المثل في الديانة والحفظ والرزانة، والاجتهاد والعبادة، والزهادة والتقلل.
صنف «المسند» و «التفسير».
قال إسحاق الوراق: سمعت الدارمي يقول: ولدت في سنة مات ابن المبارك سنة إحدى وثمانين ومائة.
وقال أحمد بن سيار: مات في سنة خمس وخمسين ومائتين يوم التروية، ودفن يوم عرفة يوم الجمعة، وهو ابن خمس وسبعين سنة. وكذا أرخ موته غير واحد وغلط من قال وفاته سنة خمسين.
قال إسحاق بن خلف: كنا عند محمد بن إسماعيل البخاري، فورد عليه كتاب فيه نعي الدارمي، فنكس رأسه ثم رفع واسترجع، وجعل تسيل دموعه على، [خديه [2]] ثم أنشأ يقول شعرا: [1] في تهذيب التهذيب لابن حجر: «وكان مفسرا». [2] تكملة عن: تهذيب التهذيب لابن حجر.