الذّهليّ، وأحمد بن الأزهر النيسابوري، وإسحاق بن منصور الكوسج، ومحمد ابن بشّار بندار، ومحمد بن المثنى، وعمرو بن علي، ونصر بن علي، وإسحاق ابن إبراهيم
النهشلي، وزياد بن أيوب، ويعقوب الدّورقيّ، ويوسف بن موسى القطان، وأحمد بن صالح، وأبي طاهر بن السّرح، ومحمد بن سلمة المرادي، وخلق كثير.
وروى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ، وعبد الباقي بن قانع، ودعلج بن أحمد، وابن المظفّر، والدارقطنيّ، وأبو عمر بن حيويه، وأبو أحمد الحاكم، وأبو حفص بن شاهين، وأبو القاسم بن حبابة، وعيسى بن الوزير، وأبو طاهر المخلّص، ومحمد بن عمر بن زنبور، وأبو مسلم الكاتب، وجماعة كثيرة جدا، وبرع وساد الأقران.
قال الخطيب: رحل به أبوه من سجستان، فطوّف به شرقا وغربا، يسمع ويكتب، واستوطن بغداد.
وصنّف «المسند» و «السنن» و «التفسير» و «القراءات» و «الناسخ والمنسوخ» و «المصاحف» و «المصابيح» في الحديث، و «نظم القرآن» و «فضائل القرآن» و «شريعة التفسير» و «شريعة القارئ» و «البعث والنشور» وغير ذلك، وكان فقيها عالما حافظا.
قال عبد الله بن أبي داود: دخلت الكوفة ومعي درهم، فاشتريت به مدّا باقلّاء فكنت آكل منه وأكتب عن الأشجّ، فما فرغ الباقلاء حتى كتبت عنه ثلاثة آلاف حديث، ما بين مقطوع، ومرسل.
وقال أبو بكر بن شاذان: قدم ابن أبي داود أصبهان أو قال سجستان، فسألوه أن يحدّثهم، فقال: ما معي أصل، فقالوا: ابن أبي داود وأصل؟
قال: فأثاروني فأمليت عليهم من حفظي ثلاثين ألف حديث، فلما قدمت