غرق في بحر القلزم عند ساحل جدّة، بعد الحج، في صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وقد نيّف على الثمانين.
ومن تصانيفه كتاب «التفسير» سمّاه «ضياء القلوب» و «المجرّد» أربع مجلدات، عار عن الأدلة غالبا، جرّده من تعليقة شيخه، وكتاب «الفروع» دون «المهذب»، و «كتاب رءوس المسائل في الخلاف» مجلد ضخم، و «كتاب الكافي» مختصر قريب من «التنبيه»، و «كتاب الإشارة» تصنيف لطيف.
وسأله شخص ما الفرق بين مصنفاتك ومصنفات رفيقك المحاملي؟ معرضا بأن تلك أشهر، فقال الفرق أنّ تلك صنّفت بالعراق، ومصنفاتي صنفت بالشام.
من اسمه سليمان
192 - سليمان بن إبراهيم بن حمزة البلوي [1].
من أهل مالقة، يكنى أبا أيوب. كان مجوّدا للقرآن، عالما بكثير من معانيه، متصرفا في فنون من العربيّة، حسن الفهم، خيّرا فاضلا، وكان زوجا لابنة أبي عمر الطلمنكي؛
وروى عنه كثيرا من روايته وتواليفه.
وروى عن حسنون القاضي وغيره من شيوخ مالقة. وكان محسنا في العبارة، مطبوعا. وتوفي بقرطبة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
ذكره ابن بشكوال في «الصلة».
193 - سليمان بن إبراهيم بن هلال القيسي [2]. [1] له ترجمة في: الصلة لابن بشكوال 1/ 196. [2] له ترجمة في: الصلة لابن بشكوال 1/ 196.