بالمثلثة والمهملة، وقيل: ابن طالب بن غراب أبو محمد البغدادي المقرئ البزار بالراء آخره.
أحد الأعلام، وله اختيار قرأ به، وخالف فيه حمزة.
قرأ على سليم عن حمزة، وسمع مالكا، وأبا عوانة، وحماد بن زيد، وأبا شهاب عبد ربّه الخياط، وأبا الأحوص، وشريحا، وحماد بن يحيى الأبحّ، وطائفة. وقرأ أيضا على أبي يوسف الأعشى لعاصم، وأخذ حرف نافع عن إسحاق المسيّبيّ، وقراءة أبي بكر عن يحيى بن آدم.
قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني، وأحمد بن إبراهيم ورّاقة، ومحمد بن الجهم، وسلمة بن عاصم، وخلق سواهم.
حدث عنه مسلم في «صحيحه»، وأبو داود في «سننه»، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة الرازي، وأحمد بن أبي خيثمة، ومحمد بن إبراهيم بن أبان البرّاج، وأبو يعلى الموصليّ، وأبو القاسم البغوي، وعدد كثير.
وثقة ابن معين، والنسائي، وقال الدارقطني: كان عابدا فاضلا.
وقال أحمد بن إبراهيم المقرئ: سمعت خلف بن هشام يقول: أشكل عليّ باب من النحو، فأنفقت ثمانين ألف درهم، حتى حذقته.
وعن خلف قال: أعدت الصلاة أربعين سنة، وقال الحسين بن فهم:
ما رأيت أنبل من خلف بن هشام، كان يبدأ بأهل القرآن ثم يأذن للمحدثين، وكان يقرأ علينا من حديث أبي عوانة خمسين حديثا، وكان يصوم الدهر. ولد سنة خمسين ومائة، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين.