وقال الزّعفرانيّ عن الشافعيّ في قوله تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ [1] أي من أبوين في الإسلام.
وقال الزعفراني: سألت يحيى بن معين عن الشافعي، فقال: لو كان الكذب له منطلقا لمنعته منه مروءته.
وروي الحافظ أبو الحسن بن حمكان [2] أن الزعفرانيّ، قال: قال الشافعيّ في الرّافضيّ يحضر الوقعة: لا يعطى من الفيء شيئا؛ لأن الله تعالى ذكر آية الفيء ثم قال: وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ [3] الآية. فمن لم يقل بها لم يستحق.
144 - الحسن البصريّ بن أبي الحسن أبو سعيد [4].
مولى زيد بن ثابت، وقيل مولى جميل بن قطبة، وقيل غير ذلك، وأبو يسار بالتحتانية من سبى ميسان [5]، أعتقته الربيع بنت النضر.
ولد الحسن في زمن عمر، وشهد الدار وهو ابن أربع عشرة سنة.
وروى عن عمران بن حصين، وأبي موسى، وابن عباس، وجندب، وخلق. [1] سورة الأحزاب 4. [2] في الأصل «جمعان» تحريف، صوابه في طبقات الشافعية للسبكي. وحكمان بحاء مهملة بعدها ميم مفتوحتان وكاف. [3] سورة الحشرة 10. [4] له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 1/ 71، حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني 2/ 131، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 235، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 527، وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 354. [5] ميسان: بفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها، وفتح السين المهملة وبعد الألف نون، بليدة بأسفل البصرة (اللباب لابن الأثير 3/ 202).