المصريّ المولد الآسفي المغربيّ المحتد النحويّ اللّغويّ الفقيه البارع بدر الدين المعروف بابن أمّ قاسم، وهي جدته أمّ أبيه؛ واسمها زهراء، وكانت أول ما جاءت من المغرب، عرفت بالشّيخة، فكانت شهرته تابعة لشهرتها، ذكر ذلك العفيف المطريّ في «ذيل طبقات القرّاء». قال: وأخذ العربية عن أبي عبد الله الطنجيّ، والسرّاج الدمنهوريّ، وأبي زكريا الغماريّ، وأبي حيان، والفقه عن الشّرف المقيليّ المالكيّ. والأصول عن الشّيخ شمس الدين بن اللّبّان، وأتقن العربية والقراءات على المجد إسماعيل التّستريّ:
وصنّف وتفنّن، وأجاد.
وله: «شرح التسهيل» و «شرح المفصل» و «شرح الشاطبية» و «الألفية» و «الجني الدّاني في حروف المعاني» و «شرح الاستعاذة والبسملة» في كراس، و «فسر القرآن العظيم» في عشر مجلدات، أتى فيه بالفوائد الكثيرة، و «إعراب القرآن» وأفرد باب وقف حمزة على الهمز في مصنف، وذكر فيه احتمالات، قال ابن الجزري: أكثرها لا يصح، وكان تقيا صالحا. مات يوم عيد الفطر سنة تسع وأربعين وسبعمائة.
138 - الحسن بن محبوب السّراد أبو علي [1].
مولى بجيلة، روى عن جعفر الصادق، والحسن بن صالح بن حي، وجعفر بن سالم، وحنان بن سدير، وصالح بن زرارة، وعباد بن صهيب في آخرين.
روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى، ومعاوية بن حكيم، ويونس بن علي العطار، ومحمد بن سيرين بن أبي الخطاب، وآخرون. [1] له ترجمة في: الفهرست للطوسي 104، الفهرست لابن النديم 221، لسان الميزان للذهبي 2/ 248.