قال القرشيّ: ذكره العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب في الخريدة من جمعه، فقال: كان من فحول العلماء، شاهدته بأصبهان في سنة نيف وأربعين وخمسمائة.
وكان عالما بتفسير كتاب الله تعالى، ويعقد مجلس الوعظ بجامع أصبهان في كل يوم أربعاء، ويتكلم على التوحيد باللفظ السديد.
ورحل من أصبهان إلى العسكر، وتولى قضاء «أرأسة» «وخيرة». ومات سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
من اسمه إسحاق
95 - إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر.
الإمام الحافظ الكبير المجتهد أبو يعقوب التميميّ الحنظليّ المروزي [1].
نزيل نيسابور وعالمها، بل هو شيخ أهل المشرق، ويعرف بابن راهويه صاحب «المسند» و «السنن» و «التفسير» المشهور، الذي رواه عنه محمد ابن يحيى بن خالد المروزيّ المشعرانيّ بفتح الميم والمهملة، بينهما معجمة ساكنة.
ولد إسحاق سنة ست وستين ومائة، وقيل: سنة إحدى وستين، وسمع ابن المبارك وهو صبي، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وفضيل بن عياض، وعيسى بن يونس، والدّراورديّ وطبقتهم. [1] له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 2/ 433، تهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 116، حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني 9/ 234، الرسالة المستطرفة للكتاني 65، العبر للذهبي 1/ 426، الفهرست لابن النديم 230، مفتاح السعادة 2/ 297 ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 182، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 2/ 293. وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 179.