نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 269
(4)
نص أبي محمد بن إبراهيم (ابن خيرة) المراعيني
الأشبيلي (ت 564 هـ)
في كتابه
ريحان الألباب وريعان الشباب
في مراتب الآداب (1)
ولما أجاز طارق البحر، وعظ أصحابه وأمرهم [2] وقال: إنكم بين عدوين: بين أهل الكفر، وبين البحر، فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً. وأحرق سفن الجواز ... [3] فلما أشرف على جمعهم، قال لأصحابه:
"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين. وإنني مصمِّم بنفسي نحو طاغيتهم، حتى يحكم الله بيني وبينه، وقد فرض الله الواحد منكم للعشرة، فاحملوا كما أمركم الله ينصركم: ((إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ)) [4]، وحمل المسلمون يكبرون الله ... " [5]، وبعد هذا يقول: (قال عبد الملك بن حبيب: دخل الأندلس من التابعين زهاء عشرين رجلاً).
(1) مخطوط بالخزانة الملكية (الرباط) وتوجد منه نسختان: الأولى رقمها: 1406 ورقة 137، والثانية رقمها: 2647 من 381 ورقة وهو لأبي محمد بن إبراهيم المراعيني. [2] في الأصل: ودمرهم، وهو تحريف ولعلّ الصواب ما أثبتناه. [3] هذا ما بعث به الدكتور عبد الهادي التازي مشكوراً. [4] الآية الكريمة من سورة آل عمران (3/ 160). [5] ريحان الألباب وريعان الشباب في مراتب الآداب للمراعيني، ليس به ترقيم الصفحات، مخطوط الخزانة الملكية المغربية رقم (2647) نقلاً عن بحث: طارق بن زياد وخطبته للدكتور عبد السلام الهراسي، مستخرج من دراسات عربية وإسلامية - الفاهرة - 1403 هـ وقد أرسل الدكتور بحثه إليّ مشكوراً.
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 269