نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 214
أبلغ عطف، ولكنه أيضاً خلاصة لجميع الأخطاء والأهواء التي اتّحدت لتنحدر بإسبانيا في خلال قرن، من عظمتها أيام شارل الخامس، إلى ذلّتها في عهد كارلوس الثاني" [1].
ويعلّق الناقد الغربيّ الحديث على موقف الإسبانيين من العرب المسلمين بقوله: "ولو نفِّذت هذه العهود (العهود التي قطعت لمسلمي غرناطة) بولاء، لتغيّر مستقبل إسبانيا كلّ التغيير، ولجمع الامتزاج الرفيق بين الأجناس، ولغاض الإسلام مع الزمن [2]، ولتفوّقت المملكة الإسبانية في فنون السلم والحرب، وتوطّدت قوّتها ورخاؤها. ولكنّ ذلك كان غريباً على روح العصر الذي انقضى، وأفضى التعصب والجشع إلى المطاردة والظلم، وأنزلت الكبرياء القشتالية بالمغلوبين ذلّة مروّعة، فاتّسعت الهوّة بين الأجناس على كرّ الزمن، حتى استعصى الموقف، وأدّى إلى علاجٍ كان من جرائه أن تحطّم رخاء إسبانيا" [3].
وعلى نفسها جنت براقش، فقد كانت الأندلس بالمسلمين أستاذة الدول
الأوروبية علماً وحضارةً وفكراً، وصناعة وزراعة وثراء، فأصبحت إسبانيا بدونهم في الدرك الأسفل من دول أوروبا علماً وحضارةً وفكراً، وصناعة وزراعة وثراء، وكانت الأندلس أقوى دولة أوروبية بالمسلمين، فأصبحت من
= رضى وطيب خاطر، بعد دخول المسلمين إلى الأندلس، فلمّا تغلّب المسيحيون على المسلمين وأرادوا إعادتهم إلى ملّتهم الأولى، فضّلوا الهجرة إلى بلاد الإسلام في المشرق والمغرب. أمّا كلمة: (مستعرب Mozarabe) ، فكانت تطلق على المسيحيين الذين كانوا يعيشون تحت سلطة المسلمين، وكانوا مع ذلك يستعملون اللّغة العربية في جميع شئونهم العادية. أمّا كلمة: (مُدَجَى Mudejar) فتطلق على المسلمين الذين كانوا يعيشون تحت نفوذ المسيحيين، أنظر مقال: مع المورسكيين في بلاد الغربة - محمد محي الدين المشرقي، العدد 249 من مجلة دعوة الحق المغربية. ص:31 - 1405 هـ. [1] نهاية الأندلس (4) محمد عبد الله عنان - طّ - 1378 هـ - القاهرة. [2] Dr. Lea: The Moriscos, p. 22 [3] في ذلك نظر، ولا أتفق مع رأي المؤلف في هذا.
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 214