م - الخلاصة:
هكذا كان الموقف العسكرى والسياسي في أوروبة وإفريقية، مع لمحات من الموقف العسكري والسياسي فى إسبانيا، سيرد تفصيلها وشيكاً.
ويمكن أن نتلمس بوضوح، أن المقاتلين كانوا أشدّاء في قتالهم، لهم خططهم التوسعية الظاهرة وطموحهم السياسي، وكانت لهم قيادات قادرة تتميز بقابلياتها على التخطيط السليم والشجاعة والإقدام، وكانت الشعوب المتصارعة تتألف من قبائل لها ضبط القبائل وطاعتها وانقيادها انقياداً أعمى ما دام يقودها إلى النصر، فإذا قاد إلى الهزيمة تخلت عنه وانقادت لغيره، وهي تحارب بشجاعة وإقدام وضبط متين.
وكل تلك السمات من سمات القوة لا من سمات الضعف، على كل حال.
2 - في إسبانيا أ - القوط الغربيون في أواخر أيامهم:
لما سقطت رومة سنة (476 م)، كان معنى ذلك زوال الإمبراطورية الرومانية الغربية من الوجود وتحلّل جميع أتباعها المتبربرين (البرابرة) من الولاء لها. وبهذا استقل القوط الغربيون بإسبانيا، وأعلنوا أنفسهم ملوكاً غير تابعين لأحد، وكان زعيمهم يوريك ( Euric) قد اتخذ لقب الملك فعلاً قبل ذلك بنحو تسع سنوات (سنة 467 م)، وهو يُعد لذلك مؤسس دولة القوط الغربيين فى إسبانيا. [1] استعنت بكتاب الأستاذ الدكتور عمر فروخ - العرب والإسلام في الحوض الغربي من البحر الأبيض المتوسط - (25 - 35) - ط1 - بيروت - 1378 هـ.
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 125