نام کتاب : لسان الميزان - ت أبي غدة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 588
7562 - محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب.
عن أبيه، عن جَدِّه.
قال البخاري: مختلف في حديثه.
سعدويه: حدثنا يوسف بن محمد بن يزيد حدثني أبي، عَن أبيه، عن جَدِّه أن صهيبا قال: ما جعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين العدو قط ما كنت إلا أمامه أو عن يمينه أو عن يساره، ذكره العقيلي.
7563 - (ز): محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمرو بن حسان ويُقال إنه: ابن يزيد بن الحارث بن مالك الثمالي أبو العباس المبرد البصري اللغوي.
مشهور.
وثقه الخطيب وجماعة.
رَوَى عَن أبي عثمان المازني، وَأبي حاتم السجستاني وعمارة بن عقيل والمغيرة ... .
روى عنه الصولي ونفطويه والخرائطي وأبو عمر غلام ثعلب وأبو سهل بن زياد وإسماعيل الصفار وآخرون. -[589]-
قال السيرافي: انتهى علم النحو بعد المازني والجرمي وطبقتهما إليه وكان إسماعيل القاضي يقول: ما رأى المبرد مثل نفسه.
قال: وسمعت أبا بكر بن مجاهد يقول: ما رأيت أحسن جوابا في معاني القرآن مما ليس فيه قول لمتقدم من المبرد.
قال: وسمعت نفطويه يقول: ما رأيت أحفظ للأخبار بغير أسانيد منه.
وقال أبو علي التنوخي: حدثني الحسن بن سهل حدثني المفجع قال: كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها يتهم بالكذب فتواضعنا على مسألة لا أصل لها نسأله عنها لننظر كيف يجيب فقطعنا بيتا للنابغة:
"أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا" فخرج في التقطيع (قِبَعْضَنَا) , فقلت له: أيدك الله ما القِبَعض؟ فقال: القطن قال الشاعر:
كأن سنامها حُشِي القبعضا.
فقلت: لأصحابي اسمعوا هذا الشاهد إن كان صحيحا فهو عجب وإلا فقد اختلقه في الحال.
وقال المفجع البصري: اتهم بالكذب في نقل اللغة.
وهذا روي عن المفجع بإسناد مظلم والمفجع لا يعتد بجرحه.
وقرأت في كتاب الفصوص لصاعد بن الحسن الربعي: حدثني أبو الحسن علي بن مهدي الفارسي سَمِعتُ ابن الأنباري يقول: سئل المبرد عن معنى حديث: نهى عن المجثمة، ما المجثمة؟ قال: المهزولة، فسئل عن الشاهد على ذلك فقال: قول الشاعر:
لم يبق من آل الوحيد نسمه ... إلا عُنَيْز بالفلا مجثمه -[590]-
قال: فبلغ هذا الكلام أبا حنيفة الدينوري فقال: كذب فعل الله به وصنع , أخطأ التفسير وكذب في الشاهد وإنما اختلقه في وقته والدليل على ذلك أنه لحن فيه قوله: إلا عنيز بالفلا وتصغير عَنْز: عنيزة لأنها أنثى وإنما المجثمة: الشاة تجعل عرضا وترمى وهي المصبورة.
وكان بين ثعلب والمبرد من المناقشة والعداوة ما لا يشرح حتى كان يكفر كل واحد منها صاحبه.
وقال أبو علي الجوهري: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه:
كثرت في المبرد الآداب ... واستقلت في عقله الألباب
غير أن الفتى كما زعم ... الناس دعي مصحف كذاب
قات: وهذه الحكاية مما تصرف فيه صاعد فزاد فيها ونقص وقد ذكرها الحموي في معجم الأدباء ولفظه: ورد المبرد الدينور زائرًا لعيسى بن ماهان فقال له: ما الشاة المجثمة؟ فقال: القليلة اللبن فقال: هل من شاهد؟ قال: قول الراجز:
لم يبق من آل الوحيد نسمه ... إلا عنيز بالفلا مجثمه
فاتفق أن دخل أبو حنيفة الدينوري فسأله عيسى عن الشاة المجثمة فقال: هي التي جثمت على ركبها وذبحت من قفاها فذكر له كلام المبرد فقال: أيمان البيعة لازمة لي إن كان هذا الشيخ سمع هذا التفسير من أصله وإن كان البيتان إلا لساعتهما هذه فقال المبرد: صدق الشيخ فإني أنفت أن أقدم من بغداد وذكري قد شاع فأول شيء أسأل عنه أقول: لا أعرفه قال: فاستحسن منه الاعتراف وعدم البهت.
وكان المبرد مشهورا بحسن العبارة والفصاحة ولطافة النادرة.
ومات المبرد ببغداد في شوال وقيل: في ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومئتين.
نام کتاب : لسان الميزان - ت أبي غدة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 588