نام کتاب : معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب نویسنده : الحموي، ياقوت جلد : 4 صفحه : 1814
وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان. قال الخليلي: وهو إمام في شأنه قرأنا عليه وأخذ عنه الخلق، ومات في آخر سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وخلف أولادا صغارا اشتغلوا بما لا يعنيهم فقتلوا، وأخوه علي أبو الحسن سمع الحديث لكنه كان كاتبا فلم يسمع منه، وأبو علي ابنه سمع الحديث وقرأ الفقه ثم اشتغل بالكتابة فمات في الغربة، وقد انقطع نسله.
[786] علي بن عبيدة الريحاني:
أحد البلغاء الفصحاء، من الناس من يفضله على الجاحظ في البلاغة وحسن التصنيف، مات «1» [ ... ] ، وكان له اختصاص بالمأمون ويسلك في تأليفاته وتصنيفاته طريقة الحكمة وكان يرمى بالزندقة. وله مع المأمون أخبار: منها أنه كان بحضرة المأمون فجمش غلاما، فرآهما المأمون فأحبّ أن يعلم هل علم عليّ أم لا، فقال له: أرأيت؟ فأشار عليّ بيده وفرق أصابعه أي خمسة، وتصحيف خمسة جمّشه، وغير ذلك من الأخبار المتعلقة بالفطنة والذكاء.
وقال جحظة في «أماليه» حدثني أبو حرملة قال قال علي بن عبيدة الريحاني:
حضرني ثلاثة تلاميذ لي فجرى لي كلام حسن، فقال أحدهم: حقّ هذا الكلام أن يكتب بالغوالي على خدود الغواني، وقال الآخر: بل حقه أن يكتب بأنامل الحور على النور، وقال الآخر: بل حقه أن يكتب بقلم الشكر في ورق النعم.
ومن مستحسن أخباره المطربة أنه قال: أتيت باب الحسن بن سهل فأقمت ببابه ثلاثة أشهر لا أحظى منه بطائل فكتبت إليه:
مدحت ابن سهل ذا الأيادي وما له ... بذاك يد عندي ولا قدم بعد
[786]- ترجمة علي بن عبيدة في الفهرست: 133 وتاريخ بغداد 12: 18 والنجوم الزاهرة 2: 231 وله أخبار وأقوال في البصائر للتوحيدي، وقد نشرت ما اختاره الوزير المغربي من كتبه بمجلة الأبحاث (الجامعة الامريكية، 1981، السنة 29 ص 3- 31) وألحقت بها ما وجدته له مبثوثا في المصادر المتيسرة.
نام کتاب : معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب نویسنده : الحموي، ياقوت جلد : 4 صفحه : 1814