نام کتاب : معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب نویسنده : الحموي، ياقوت جلد : 4 صفحه : 1758
قال: أنشدني ابن المنقى النحوي الموصلي لنفسه، ودخل إليه رجل فقال له: من أين جئت؟ فقال له: من عند علّامة الدنيا، يعني سعيد بن الدهان، فقال ارتجالا:
وقالوا الأعور الدهان حبر ... يفوق الناس في أدب وكيس
فقلت بحيس خير منه علما ... وإنّ الكلب خير من بحيس
وأنشدني، قال أنشدني ابن المنقى لنفسه، وقد طلب منه ملك النحاة حلاوة بعد كلام جرى بينهما في مجلس تاج الدين ابن الشهرزوري:
عندي للشيخ مليك النحاه ... ريح شناج «1» سكنت في خصاه
لا عسل عندي ولا سكّر ... فليعذر الشيخ ويأكل خراه
وأنشدني بزان بن سنقر الموصلي، قال أنشدني شيخنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن خليفة النحوي الأديب، ومات بباشزّي «2» من قرى البقعاء في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، قال أنشدني والدي علي بن خليفة بن المنقى رحمه الله لنفسه، وقد عتب عليه جمال الدين الأصفهاني الوزير في ترك التردد «3» إليه، ثم جاءه بعد ذلك فمنعه البواب من غير أن يعرفه:
إني أتيتك زائرا ومسلّما ... كيما أقوم ببعض حقّ الواجب
فإذا ببابك حاجب متبظرم ... فعمود دارك في حر امّ الحاجب
ولئن رأيتك راضيا بفعاله ... فجميع ذلك في حرّ امّ الصاحب
وأنشدني بزان، قال أنشدني الحسين بن علي، قال أنشدني «4» والدي لنفسه في بعض الشعراء وقد هجاه:
هجوت يا ابن اللئام فاستمع ال ... هجو بلا خيفة ولا ملل
فأنت من معشر إذا لحظوا ... تنحس منهم محاجر المقل
نام کتاب : معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب نویسنده : الحموي، ياقوت جلد : 4 صفحه : 1758