نام کتاب : معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب نویسنده : الحموي، ياقوت جلد : 4 صفحه : 1509
[640] عبد الله بن أسعد بن عيسى بن علي بن الدهان
الجزري ثم الموصلي الفقيه الشافعي الأديب الشاعر أبو الفرج: مات بحمص سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، فمما أنشدت من شعره:
كأن مقلته صاد وحاجبه ... نون وموضع تقبيلي له ميم
فصرت أعشق منه في الورى صنما ... وعاشق الصنم الإنسيّ محروم
وقيل إن هذين البيتين لرجل من أهل الأندلس يقال له ابن أسعد أيضا.
وحكي أنه دخل يوما على نور الدين محمود بن زنكي، فقال له: كيف أصبحت؟ فقال: كما لا يريد الله ولا رسوله ولا أنت ولا أنا ولا ابن عصرون، فقال له: كيف؟ فقال: لأن الله يريد مني الإعراض عن الدنيا والإقبال على الآخرة، ولست كذلك. وأما رسوله فإنه يريد مني ما يريده الله مني، ولست كذلك. وأما أنت فإنك تريد مني أن لا أسألك شيئا من الدنيا، ولست كذلك. وأما أنا فإنني أريد من نفسي أن أكون أسعد الناس، وملك الدنيا بأجمعها، ولي الدنيا بأسرها، ولست كذلك. وأما ابن عصرون فإنه يريد مني أن أكون مقطّعا إربا إربا، ولست كذلك.
فكيف يكون من أصبح لا كما يريد الله ولا رسوله ولا سلطانه ولا نفسه، ولا صديقه ولا عدوّه. فضحك منه، وحباه حباء حسنا. ومن شعره «1» :
مولاي لا بتّ في ضرّي ولا سهري ... ولا لقيت الذي ألقى من الفكر
باتت لوعدك عيني غير ساجعة ... والليل حيّ الدياجي ميّت السحر
[640]- هذه الترجمة من المختصر، وانظر: خريدة القصر (قسم الشام) 2: 279 ومصورة ابن عساكر 8: 1038 وتهذيبه 7: 292 وإنباه الرواة 2: 103 وابن خلكان 3: 57 والروضتين 2: 67 وسير الذهبي 21: 176 وعبر الذهبي 4: 243 والوافي 17: 67 ومرآة الجنان 4: 35 وطبقات الأسنوي 2: 440 وطبقات السبكي 7: 120 والبداية والنهاية 12: 317 والشذرات 4: 270 وقد أطال الصفدي في ترجمته بإكثاره من الشعر ولعله تابع ياقوتا في ذلك، وانظر المقفى 4: 576.
نام کتاب : معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب نویسنده : الحموي، ياقوت جلد : 4 صفحه : 1509