responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب نویسنده : الحموي، ياقوت    جلد : 1  صفحه : 442
فلم يزل أبي يصله بعد ذلك ويتابع برّه لديه حتى افترقا.
وكتب أحمد بن محمد بن ثوابة إلى إسماعيل بن بلبل حين صاهر الناصر لدين الله الموفق بالله: بسم الله الرّحمن الرّحيم بلغني للوزير- أيده الله- نعمة زاد شكرها على مقادير الشكر، كما أربى مقدارها على مقادير النعمة، فكان مثلها قول إبراهيم بن العباس:
بنوك غدوا آل النبيّ ووارثو ... الخلافة والحاوون كسرى وهاشما
وأنا أسأل الله تعالى أن يجعلها موهبة ترتبط ما قبلها، وتنتظم ما بعدها، وتصل جلال الشرف، حتى يكون الوزير- أعزه الله- على سادة الوزراء موفيا، ولجميل العادة مستحقا، ولمحمود العاقبة مستوجبا، وأن يلبس خدمه وأولياءه من هذه الحلل العالية ما يكون لهم ذكرا باقيا وشرفا مخلدا.
وكان يلقب «لبابة» وكان عبيد الله بن سليمان قد صرف أحمد بن محمد بن ثوابة عن طساسيج كان يتقلدها بأبي الحسن ابن مخلد، فقال أحمد بن علي الماذرائي الأعور الكردي:
إني وقفت بباب الجسر في نفر ... فوضى يخوضون في غرب من الخبر
قالوا لبابة أضحت وهي ساخطة ... قد قدّت الجيب من غيظ ومن ضجر
فقلت حقا وقد قرّت بقولهم ... عيني وأعين إخواني بني عمر
لا تعجبوا لقميص قدّ من قبل ... فإن صاحبه قد قدّ من دبر
ولأبي سهل فيه يخاطب عبيد الله بن سليمان:
يا أبا القاسم الذي قسم الله ... له في الورى الهوى والمهابه
كدت تنفي أهل الكتابة عنها ... حين أدخلت فيهم ابن ثوابه
أنت ألحقته وما كان فيهم ... بهم ظالما به للكتابه
هل رأينا مخنثا كاتبا أو ... هل يسمّى أديب قوم لبابه
وله فيه:
أقصرت عن جدّي وعن شغلي ... والمكرمات وعدت في هزلي

نام کتاب : معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب نویسنده : الحموي، ياقوت    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست